مخطوطات البحر الميت وجماعة قُمران

نبذة عن الكتاب

يتناول أسد رستم في هذا الكتاب واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، وهي مخطوطات قُمران، التي تُعَد من أقدم وأهم الوثائق المتعلقة بالعهد القديم. يرجع تاريخ هذه المخطوطات إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وقد كُتبت بلغات متعددة، منها العبرية، الآرامية، واليونانية، وحُفظت داخل جرار فخارية لحمايتها من التلف. تم اكتشاف هذه المخطوطات عام 1947م عن طريق الصدفة، حين كان بدوي رحّال يبحث عن شاته الضالة في صحراء قُمران، ليكشف النقاب عن كنز تاريخي مذهل. تحظى هذه المخطوطات بقيمة علمية استثنائية، إذ تحتوي على قصاصات متفرقة من أسفار العهد القديم، إلى جانب نسخة مفصلة من آداب السلوك التي تنسب إلى طائفة الأسينيين، وهي طائفة يهودية اشتهرت بالتقشف والزهد، وعاشت لفترات طويلة في كهوف وادي قُمران المطل على البحر الميت. اعتقد الأسينيون أن الخلاص بات وشيكًا مع ظهور المسيح الموعود، فانعزلوا عن العالم، متفرغين للعبادة والتأمل في انتظار ذلك اليوم. يكشف الكتاب عن الأهمية الدينية والتاريخية لمخطوطات قُمران، وما أثارته من جدل واسع حول أصول النصوص الدينية وتأثيرها على الفكر الديني اليهودي والمسيحي. إنه رحلة مشوقة في أعماق التاريخ، تسلط الضوء على أحد أكثر الاكتشافات غموضًا وإثارة في علم الآثار.