قيل إن الجندي المكلَّف بعمل القهوة في الخندق للجنود الفرنسوية في إحدى الليالي عمل إبريقه، وحمله واجتاز الحدود الفرنسوية إلى جوار الخندق الألماني، فصرخ بجنوده قائلًا: «هو أنتم يا قوم ألا تريدون قهوة؟» فنظر إليه أحد الجنود مبهوتًا ظانًّا أنه ألماني يمزح، فقال له «اذهب إلى مكانك قبل أن تتساقط عليك القذائف كالمطر.» فعمل الجندي الفرنسوي بنصيحته، ولما رأوا أنه يتوجه إلى الخنادق الفرنسوية تأكدوا أنه من الأعداء، فأصلوه نارًا حامية ولكنها كانت عليه بردًا وسلامًا، فرجع إلى خندقه سليمًا.
نوادر الحرب العظمى
نبذة عن الكتاب
على الرغمِ من أنَّ لا شيءَ يُمكنُ أن يُواسيَ الثَّكالى فيمن قَضَوا أو أصيبوا في الحربِ في وقائعَ وحشيةٍ غايتُها أهدافٌ عبثيَّة، فإنَّ بعضَ المُفكرِين يرى في الحربِ ذُروةَ التجربةِ الإنسانيةِ بحُلوِها ومُرِّها، تُختبرُ فيها القِيمُ والمبادئُ على أرضِ الواقع. وقد كانت الحربُ العالميةُ الأولى من أشدِّ الحروبِ وحشيَّةً؛ إذ شهدَت أوَّلَ استخدامٍ للطائراتِ الحربيِّةِ والغازاتِ السامَّة، وقُتِل خلالَ معاركِها ملايينُ الأشخاصِ، سواءٌ من العسكريين أو المدنيين، وحفلَت سنواتُها الأربعُ بالعديدِ من القصصِ المأساوية الحزينةِ وأيضًا الطريفةِ والغريبة. وفي هذا الكتابِ جمعَ المُؤلِّفُ بعضًا من هذه القصصِ التي نُشرَت في الجرائدِ والمجلاتِ العربيةِ والأجنبيةِ الصادرةِ في فترةِ الحرب.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 154 صفحة
- [ردمك 13] 9781527319349
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
40 مشاركة