الخروج إلى الهواء الطلق
نبذة عن الرواية
في حوالي الثامنة إلا الربع، قفزتُ من السرير مسرعًا، متجهًا مباشرة إلى الحمام قبل أن يسبِقني الطفلان. كان صباحًا كئيبًا من صباحات يناير الرمادية، حيث تلبدت السماء بالغيوم الضبابية التي تزيد الأجواء وحشة. من المربع الصغير لنافذة الحمام، أطللتُ على المساحة العشبية الصغيرة التي تمتد بطول عشر ياردات وعرض خمس، محاطة بسياج من الشجيرات، وفي منتصفها رقعة عارية أطلقنا عليها "الحديقة الخلفية". لم تكن تختلف كثيرًا عن غيرها من الحدائق المتراصة خلف منازل شارع إلزمير، جميعها تتشارك السياج نفسه والعشب نفسه. الفارق الوحيد أن المنازل التي تخلو من الأطفال تظل حدائقها خالية من تلك الرقعة العارية التي تكشف عن ساعات اللعب والركض. بينما كنت أحاول حلاقة ذقني بشفرة قديمة باتت ثلماء، رفعتُ بصري نحو المرآة، لكن نظري انزلق أسفلها إلى الرف الصغير فوق الحوض، حيث استقر كأسٌ ممتلئ بالماء، بداخله تستريح تلك الأسنان الاصطناعية، صامتةً كشاهدٍ على مرور الزمن.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 346 صفحة
- [ردمك 13] 9789778783254
- إضافة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
43 مشاركة