مكلوم مارن: سر الأب براون (٤١)
تأليف
جِلبرت كيث تشسترتون
(تأليف)
أحمد سمير درويش
(ترجمة)
اصطحب الجنرال «أوترام» زوجته وثلاثة من أصدقائهما في نزهة بإحدى الغابات، حين أضاءت السماء بوميض البرق الذي أبرز قلعةً قديمة قريبة منهم، فتطرقوا إلى الحديث عنها وعن صاحبها. سردت زوجة الجنرال قصة القلعة قائلةً إن صاحبها «جيمس ماير»، الذي كان صديقًا لها أيام الشباب، كان قد فسخ خِطبته وانزوى في القلعة كالرهبان حزنًا على موت أعز أصدقائه؛ «موريس ماير». وحين سمع «الأب براون» بالقصة، استرعَت انتباهه وذهب إلى الجنرال ليعرف منه تفاصيلها، فعلم أن «جيمس» قتل صديقه في مبارزة قبل عشرين عامًا، وأن الجنرال والممثل «هوجو رومين» كانا شاهدَين على الواقعة. وحسب رواية الجنرال، انتهت المبارزة سريعًا؛ إذ خر «موريس» صريعًا، فألقى «جيمس» المسدس من يده وهُرع نحوه بقلب مفطور من الندم، وأرسل مساعدَه الجنرال لإحضار طبيب فورًا، بينما ظل «رومين» واقفًا بلا حَراك. وحين عاد الجنرال إلى مسرح المبارزة الذي سبقه إليه الطبيب، وجد الجثة قد دُفنت، وقد فر القاتل بحياته إلى خارج البلاد، ثم عاد بعد سنوات عديدة إلى قلعته وانزوى فيها. فهل الحِداد والحزن هما سر انعزاله في القلعة حقًّا؟ أم أن في الأمر سرًّا آخر؟ هذا ما سنعرفه من خلال قراءة هذه القصة المثيرة.