الساحرة

نبذة عن الرواية

اعتاد الزائرون، إذا حدث وكان قد أتى أيهم بالماضي، أن يقولوا إن بلدة "مانسفيلد" الصغيرة هذه مسكونة! لم تكن تبدو مسكونة، وإنما بدت كأنما هي تختبئ بشكل مريح بعيدًا بين التلال الخضراء، بمنازلها الهادئة وسكانها المبتهجين دومًا، ولكن مع ذلك فإن أي زائر، إذا كان هناك أي زائر قد أتى بالماضي، سيقول إنها بالتأكيد مسكونة. مرت بعض هذه الأفكار برأس الصبي "بيلي مانرز" وهو جالس في الشرفة الأمامية لمنزل عائلته المطل على الشارع الوحيد في بلدة "مانسفيلد". كان والد "بيلي" هو أمين المخزن، ومعلم المدرسة، والواعظ في الكنيسة أيام الأحد كذلك، ولهذا شعر "بيلي"، البالغ من العمر خمسة عشر عامًا، أن له مكانة مميزة في المجتمع بصفته إبن لمثل هذا الوالد البارز.