الحمل الطاهر
نبذة عن الرواية
تواجدت هناك بنفسي. اللوح الكتابي مستند إلى فخذي، وأنا ملتصق بالكنبة الخلفية للسيارة. كنت أدوِّن أولًا بأول، مع ورود البيانات، عدد الضحايا المفترض، وكنت أحسب نصيبنا من الحصص. كل خمس عشرة دقيقة كان يهرع إليَّ واحد من رجالي ويميل على نافذة بابي: خمسة جدد، اللعنة، عشرة آخرون! وكان سوسي(3) يحتفي متعرقًا: «سيكون هناك خمسون وربما أكثر». لم أجرؤ أن أصدق ذلك. كرر مقولته. لم أطق صبرًا على الجلوس، خرجت من السيارة. كانت النار قد انتشرت من القبو إلى السطح. انطلق اللهيب من النوافذ مسعورًا كالممسوس. لن يخرج أحد حيًّا من هذا الأتون. لم يبقَ سوى الدعاء بألا ينال الحريق من الزقاق. كان صراخ الضحايا يُسمع بوضوح. صراخ عجيب يشبه القهقهة، عواء يائس «إنه العذاب ينفجر ضاحكًا». كما قال لي سوسي. الضحك الذي تسمعه بين الحين والحين في الجحيم - كما أتخيله. ثم قال لي: «انظر إلي نهر الدم هذا». كان كلامه صحيحًا. الصخور كانت شديدة الحمرة وكانت تنفصل قطعا كبيرة عن الواجهة وتتدحرج حتى منتصف الرصيف، مثل الحمم المشتعلة. - احذر، لو انهار المبنى سيسود الهلع.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 400 صفحة
- [ردمك 13] 9789778880083
- دار المرايا
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
76 مشاركة