سفر على أشعة الشمس
تأليف
فارس أسامة الغرباوي
(تأليف)
التفاصيلُ الصغيرةُ تصنعُ السحر، فالعالمُ الذي نعيشُ فيه ليس روايةً أسطوريةً، والسحرُ ليس تعويذةً أو تميمةً لا تنكسر، وإنما قد يكون سحابةً تشبه زهرة، أو زهرةً تشبه فتاة، أو فتاةً تشبه القدر، أو غيرها وغيرها من التفاصيل التي لو لم تكنْ ذا بصيرةٍ لفرّت منك كثعالبَ شقيةٍ هاربة.
ستجدُ في هذا الكتاب توثيقًا لأيامِ وأفكارِ شخصٍ عاديّ، عاديٍّ تمامًا، يحاول فقط أن يشقَّ طريقه في الحياة، دون أن تشقَّ الحياةُ عزيمته. وفي خلال ذلك، أحاولُ الإمساك بالسحر وتدوينِه..
أحاولُ الركضَ وراء الثعالب، وأحاولُ توثيق الأشياء كما أراهَا وتراني.. تارةً ستجدُ الحزنَ غمامةً فوقَ الرؤوس، وتارةً الأملَ شمسًا صغيرةً تلاحقك.. يومًا نغنِّي مع الحياةِ بلا سبب، ويومًا تُبكينا الحياة لأجل كل سبب..
ستجدُ هنا الكثيرَ من الزهور التي حاولتُ غرسَها برقّةٍ قدر الإمكان، ولكنه رغم ذلك، لا مفرَّ من ملاقاةِ العواصف، والوحوشِ التي تتربّصُ في الظلام.
لا ضمانات محددة هنا، سوى أنّك ستجدُ شيئًا يخصّك.. تشعرُ وكأنّه كُتِبَ فقط لأجلك، وتيقَّن.. إنّه كذلك.