أشياء تختفي - جيني إيربينبيك, مجموعة من المترجمين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أشياء تختفي

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

"كنت في الصف الثالث عندما افتتح قصر الجمهورية في ألمانيا الديمقراطية. رفعت معلمة صفي (الآنسة كيز) في يدها مظروفاً أنيقاً يحمل صورة للقصر الجديد، وشرحت لنا المقصود بطوابع البريد التذكارية التي كانت تصدر في اليوم الأول بمناسبة افتتاح هيئة ما. لم ألتفت آنذاك إلى أن مصطلح إصدار اليوم الأول يحتوي على نفس عدد مقاطع مصطلح ذبابة اليوم الواحد المعروفة بذبابة مايو، حتى أن كلمة يوم موجودة في الحالتين. وقالت لنا (الآنسة كيز) أن كل منا سوف يحصل علي مظروف مشابه وأنه يجب علينا أن نحافظ عليه جيداً لأنه يوما ما فيما بعد سنشعر بالفخر لأننا كنا هناك عندما افتتح القصر الجديد.بعد حصولنا علي الأظرف من الآنسة كيز قام فصلنا برحلة الي قصر الشعب الذي افتتح حديثا. في ذلك الوقت كنت لا أزال أرغب في دراسة علم الآثار للعمل بمجال التنقيب عن القصور القديمة، لذا أعجبتني أنواع المرمر المختلفة الكائنة بالطابق السفلي للقصر بجانب خزانة تعليق المعاطف، أما في الأعلي، في معرض الصور فكان كل شئ مفروشا بالسجاد، كما تدلت من السقف مصابيح تشبه فقاعات الهواء مما يوحي للمرء بأنه تحت الماء. تلك المصابيح من إنتاج المصنع الذي كانت عمتي زيجريد تعمل فيه. كان ذلك المصنع ينتج أيضا أدوات المائدة الموجودة في مقهى القصر والملاعق التي كنت بعد ذلك في حياتي أقلب بها مشروب الكاكاو ثم بعد ذلك القهوة والسكاكين والشوك التي كنت أقطع بها اللحم في الحانة التي كان يصطحبني إليها أول صديق لي. في قصر الجمهورية انحشرإصبعي ذات مرة بين كرتين أثناء لعب البولينج. ومرة قررت أن أصبح عازفة بيانو وذلك في المسرح الكائن في الدور الرابع عقب حفل بيانو لإحدي العازفات المشهورات، وكم أسندت ظهري إلى الكراسي الحديدية الثقيلة الموجودة في حانة القصر كي أستريح وأرقب المشهد المطل علي نهر الشبريه. وبعد سنوات كثيرة وعندما أخذت علامات التدهور تظهر على القصر شيئاً فشيء أخفيت إحدى الملاعق المصنوعة في المصنع التي تعمل به عمتي في جيبي علي سبيل الاحتياط لتذكّرني بقصر الجمهورية. قبل ثلاثة أيام عندما كنت أمر بالقصر استطعت أن أنظر عبر جدرانه، وقد تم هدم أجزاء منها. لأسباب فنية بدأت عملية الهدم من المنتصف حتي أن الأجزاء التي كانت لاتزال قائمة أضحت تحيط بالمنتصف الذي صار الآن خواءا تاماً. جالت الآنسة كيز بخاطري وتسائلت هل أصبحت تطلق على نفسها سيدة حتي وإن لم تكن في عصمة رجل حتى الآن؟"
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 1 تقييم
24 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية أشياء تختفي

    1