أسطورة المسيحية بين الحقيقة والخيال
تأليف
جورج إدوارد إفري
(تأليف)
عادل أسعد الميري
(ترجمة)
كان نظام أسفار العهد الجديد (ما يعرف باسم قانون العهد الجديد. والكلمة باللاتينية canon) هو كذلك بطيء النمو. فعند منتصف القرن الثاني الميلادي كان قد أصبح من الواضح تفوّق الأناجيل الأربعة لمتى ومرقص ولوقا ويوحنا، على ما عداها من الأناجيل. وكذلك كانت هناك مجموعة من الرسائل التي كتبها القدّيس بولس ولاقت قبولا عاما. الا أن هناك بعض الأجزاء الأخرى من العهد الجديد احتاجت الى المزيد من الوقت، للحصول على الاعتراف بأحقيتها في أن تجد لها مكانا بين أسفار العهد الجديد، مثل بعض الرسائل الأخرى التي ألحقت فيما بعد بنهاية العهد الجديد، كالرسالة الى العبرانيين. بالاضافة كذلك الى سفر رؤيا القدّيس يوحنا. كما أن هناك أسفارا أخرى أضيفت الى نسخ الكتاب المقدّس في القرنين الرابع والخامس الميلاديين.
كانت الأسباب معقّدة، تلك التي تمّ من أجلها قبول أو رفض الحاق أسفار معيّنة بكتاب العهد الجديد. الحقيقة ذات الصلة الوثيقة بموضوعنا، هي أن كتب الأسفار المرفوضة، في العهدين القديم والحديث، كانت تحتوي على قدر كبير مما يمكن تسميته رؤى، أي مواد مرويّة على أنها رؤى، بالاضافة الى الكثير من القصص التي تبدو مبالغا فيها. لكني لا أعتقد أن هذا كان هو السبب الرئيسي للرفض واللاستبعاد.