لاهوت غياب الرب
نبذة عن الكتاب
"اللاهوت" في أوسع معانيه فرع من فروع الفلسفة. وفي المعنى الضيق هو (تنظير لدين معين). والرؤية في هذا الكتاب تتفق مع هذين المعنيين؛ ثم تذهب إلى أن هناك مواقف مضيئة في تاريخ الفلسفة تُمثِّل لاهوتا. وإذا كان "اللاهوت" الذي نعرفه؛ سواء في الكتب المقدسة أو في تفسيراتها يُمثل لاهوتا لحضور الرب؛ فإن الأفكار والمذاهب الفلسفية التي سيعرضها هذا الكتاب؛ تُمَثِل لاهوتا لغيابه؛ في ظل حياة يسودها الاضطراب، ويجتاحها التَبدُّل، ويحكُمها التغير كمبدأ رئيس. في العالمين، المسيحي والإسلامي؛ لكم عانت الفلسفة الاضطهاد؛ وقيل أنها (شؤم). من يُدَرِّسَها يعلق به (نحسها). ومنذ نشأتها؛ وحتى يومنا هذا؛ تتعرض للحروب من الفقهاء والمتكلمين والأصولين. وتلقى الجحود من البشر العاديين؛ فالناس تكره ما لا يعرفون؛ لأن الدُّربَة على إعمال عقولهم ستكون مُجهدة، تحتاج إلى الوقت؛ ونتائجها غير مفيدة من وجهة نظرهم؛ وقد تكون باهظة التكاليف. أما الآن؛ فالفلسفة مكروهة أيضا؛ ولعدة أسباب: منها أنها فقدت روح المغامرة. وسلبها "العلم" عوالمها الفريدة؛ فأصبحت "الكونيات" من اختصاص "علم الفلك" و"الجيولوجيا". و"الفلسفة الطبيعية" صارت للفيزياء. وتحولت "فلسفة العقل" إلى "علم النفس"، وبذلك تسربت جميع المشكلات الواقعية المهمة من يد الفلسفة؛ وتشتت مفهوم "الإرادة الحرة" تحت عجلة الحياة الحديثة الآلية؛ فما عادت الفلسفة تبحث عن طبيعة المادة، وسر الحياة والنمو."عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 349 صفحة
- [ردمك 13] 9789777517263
- روافد للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
28 مشاركة