"حيث تُمارَس كل شرور الحياة بجوار الموت، وكل عناصر الموت السامة تعمل جوار الحياة."
تأخذ رحلة فيستاد القراء في جولة عالمية، حيث يزور ثقافات وتقاليد مختلفة حول الموت والحداد. من الطقوس الجنائزية المعقدة في إندونيسيا إلى الممارسات الحزينة في اليابان، يستكشف المؤلف الطرق المختلفة التي تقترب بها المجتمعات المختلفة من نهاية الحياة، ومن أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام في الكتاب تركيز فيستاد على دور الطعام في طقوس الموت. فهو يفحص رمزية وأهمية بعض الأطباق والمشروبات، مستكشفا كيف يتم استخدامها لتكريم المتوفى وتهدئة الحزانى. من وليمة الجنازة الصينية التقليدية إلى صلاة الجنازة الأيرلندية، يسلط فيستاد الضوء على الطرق التي يمكن أن يعمل بها الطعام كجسر بين الأحياء والأموات.
أما عن الترجمة العربية للكتاب فكانت مبهرة وكأنك تقرأ النص الأصلي بالعلم أنني قد قرأت النص الأصلي للكتاب بالإنجليزية مؤخرًا وكان هناك بعض الملاحظات التي لم افهمها وقد تكرّم المترجم بتقديمها في هوامش صفحات الكتاب كمساعدة للقارئ على معرفة تلك المعلومات وهذه نقطة كبيرة في صالح المترجم الذي أتطلع أن اقرأ له المزيد من الأعمال المترجمة.
#العيش_رفقة_الموتى
#أندرياس_فيستاد
#ترجمة_حسن_السيد