ألعاب البقاء: لعبة الحرباء/لعبة الوهم
تأليف
صالح إسماعيل
(تأليف)
ما زالت الفتاة واقفة أمام المرآة لا تصدق ما حدث، تُفكر فيما سيحدث عندما يراها من في العمل بهذا الوجه الجديد، تبتسم عندما تتذكر أنه لن يتذكر أي أحد شكلها القديم الذي كانت تكرهه.. تلك الملامح التي كانوا يتنمرون عليها بسببها.. إذ كانوا يتعاملون بالمظاهر، فها هي الفتاة قد تحولت لأجمل مظهر يسر العيون.. هاتان العينان المرسومتان، والرموش الطويلة، ذقن مشدود للأسفل، أنف بارز، شفتان ناعمتان ومثاليتا الشكل، بشرة بيضاء كأنها لطفل رضيع.. وفي هذه اللحظة اقتنعت الفتاة أن المُعجزات تحدث بالفعل.