ورغم الفشل المؤقَّت الذي يلحق به فهو لا يلقي السلاح، وإنما يهتف: «أقول لكل مَن يعنيه أمرُ الجمال أو الحق أو حتى العمل المتقن»، أو مجرد «ذكر الحقيقة في دولة الطغيان»: «لا بد لك أن تخوض حربَ عصابات ضد المجتمع الحديث.»
العدو
نبذة عن الرواية
أدركت منذ طفولتي المبكِّرة قُبح كلِّ ما يحيط بي من صُنع الإنسان، ولكني لم أتبيَّن هذا في المنزل الذي أعيش فيه إلا فيما بعد. فقد كان منزلي ككلِّ ما عداه، قاصرًا، فقير البناء، وحشًا صغيرًا، ولمَّا كنت أقصِر انتقادي من قبلُ على الآلات واللَّعب والطائرات، فإن إدراكي المفاجئ بأن أبويَّ وأنا نفسي قد غُرر بنا، وفُرضت علينا الحياة في بناءٍ قبيح، صدمني، وأذلني، وجعلني أكثرَ غضبًا من أي وقتٍ مضى. تساءلت، «لماذا شُيِّد منزلنا بهذه الصورة الخاطئة؟ لماذا هو شديد القُبح؟ لماذا يقوم وسط أرضنا دون أن يعطينا شعورًا بالحرية البيتية، ولماذا لا يتميز حتى بالرحابة التي يجب أن تكون داخله؟ لماذا نُضطر إلى إضاءة النور وسط النهار، بينما كان في إمكاننا أن نتناول طعام الغذاء في الضوء الطبيعي لو لم نمنع ضوء الشمس بالسقف؟ لماذا؟ لماذا؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1975
- 164 صفحة
- دار الثقافة الجديدة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
23 مشاركة