إيران وبريطانيا: تشكل الخليج العربي الحديث
تأليف
ولاء الملوكي
(تأليف)
كانت بريطانيا -وحتى بعد منتصف القرن العشرين بقليل- تهيمن على مجموعة من البلدان العربية، وفق تسميات مختلفة؛ فمنها البلدان المحتلة التي نالت استقلالها كالعراق ومصر، ومنها ما كان بلدانًا منتدبة كفلسطين، والقسم الثالث منها كان بلدانًا محمية كدول الخليج العربي، وكانت العلاقات فيما بين تلك البلاد تمر من خلال المندوب، أو المعتمد السامي، أو الحاكم السياسي البريطاني، ولا يجوز إقامة أية علاقة سياسية أو اقتصادية، مهما كانت، إلا من خلال هؤلاء. هكذا كانت علاقات بريطانيا مع المنطقة العربية. وقد ظلت بريطانيا مهيمنة بشكل رسمي على العلاقات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، حتى بداية الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي؛ حيث بدأ معظم دول المنطقة في الحصول على استقلالها السياسي الكامل عن بريطانيا، وبدأت تسعى لتكوين سياسات خارجية مستقلة وفق مصالحها الوطنية مع مختلِف دول الإقليم والعالم، في ظل تبدل في السياسة البريطانية تجاه المنطقة، بسبب ما عاناه الاقتصاد البريطاني من جرّاء الحرب، والتوجه العالمي للقضاء على الشكل القديم للاستعمار الإمبراطوري، ومن ثم كان على بريطانيا أن تغيّر من سياساتها الخارجية تجاه المنطقة وفقًا لهذا التغير؛ فعلمت على الانسحاب من منطقة الخليج العربي بعد خروجها من قناة السويس، مع ترك قواعد عسكرية تضمن عودتها عند الحاجة، مع الحفاظ على بعض الأنظمة، التي يمكن أن تقوم بدور حماية المصالح البريطانية والغربية في منطقة الخليج العربي تحديدًا، والتي كان على رأسها نظام الشاه في إيران.
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 368 صفحة
- [ردمك 13] 9789778581379
-
أركان
تحميل الكتاب