Iii
أدونيس: الحوارات الكاملة 4
نبذة عن الكتاب
أعمق ما في التصوف منظورًا إليه بوصفه منهجًا في المعرفة لا بوصفه معتقدًا دينيًّا، أنا لا يهمني المعتقد الديني في التصوف، وإنما يهمني منهجه المعرفي، وعلى هذا المستوى أرى أن أعمق ما فيه يتمثل في أمرين: الأمر الأول هو أن الواقع لا ينحصر فيما نراه وإنما يتجاوز ما نراه إلى ما لا نراه، فالواقع كلي وشامل، وبهذا المعنى الواقع لا نهائي، وليس شيئًا محددًا جامدًا، وإنما هو متحرك ولا نهائي، هذا هو الأمر الأول. والأمر الثاني الذي ينبثق عنه هو أن الحقيقة هي اكتشاف دائم، وحركة لا نهائية، وبوصفها لا نهائية، فهي لا تأتي من ورائنا، وإنما الحقيقة هي دائمًا أمامنا، وهذا منهج معرفي يمكن أن نصفه بالحداثة، ونحتاج إليه كثيرًا في إطار العقلية السلفية المهيمنة، وفي إطار المسبقات التي تحكمنا إلى حد كبير، وفي إطار الجاهزية، كل شيء عندنا جاهز سلفًا، وفي إطار انعدام الأسئلة في حياتنا الثقافية. أدونيس، في حواره مع تيسير النجار، دبي الثقافية، (تموز /يوليو 2005)عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 456 صفحة
- [ردمك 13] 9789921775181
- منشورات تكوين