❞ الكُتاب عمومًا أشخاص شديدو التعقيد، منسلخون أحياء، ملتوون، مفعمون بالتناقضات، تستهلكهم الطموحات، لا يتمتعون بأدنى درجات الكرم كمواطنين، بينما تلهب فكرة الإنسانية أرواحهم. ❝
بائع الجُمل الأولى
نبذة عن الرواية
كما ترى، فأنا آلة، لكنني آلة متطورة جدًّا. أنا على اتصال بمليارات الكلمات: كل ما كتب في تاريخ البشرية تقريبًا إمَّا مخزن في ذاكرتي أو تحت تصرفي. فلنبدأ تعاوننا السردي الأول. ماذا تريد أن نكتب معًا؟ رواية، قصة قصيرة، قصيدة، مسرحية، مقالة؟ يرجى الضغط على الخيار الذي يناسبك. *** يقول غي كورتوا، الشخصية المحورية والغامضة في هذا العمل، إنَّ الرواية الجيدة تمثل انتصارًا على الزمن، لأنها ترافقك مدى الحياة، وتبقى معك، مواصلةً وجودها. كما يؤكد المؤلف ماتي فيشنيك أن رواية ما بعد الحداثة عمومًا تُمثِّل تعبيرًا عن العشق اللَّامتناهي للأدب. ليضيف المترجم، أن رواية «بائع الجُمل الأولى»، وإن كانت عصية على التصنيف، ديستوبيا فريدة من نوعها، تتجاوز استشراف مستقبل البشرية، لتناقش، بسخرية بارعة، مستقبل أدبها، مع دخول الذكاء الصناعي على خط الإبداع البشري، وإمكانية تحول الرواية من عصارة ذهنية متفردة، إلى مجرد خانات بعدد الصفحات ونوعية الشخصيات المطلوبة، تختار منها ما تريد، على أن تتكفَّل الآلة بالكتابة. الناشرالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 472 صفحة
- [ردمك 13] 9789921808384
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية بائع الجُمل الأولى
مشاركة من Raeda Niroukh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Raeda Niroukh
❞ - الجملة الأولى في رواية ما هي تلك الصرخة الطائشة التي تسبق الانهيار… والشرارة التي تطلق سلسلة من ردود الأفعال… لا يمكن للجملة الأولى أن تكون بريئة أبدًا. إنها تحمل بذرة القصة والحبكة بأكملها. الجملة الأولى أشبه بكل الممكنات في شكلها الجنيني❝
أذكر جيداً كيف كنت استغرق في حيرة لامتناهية وأنا أعمل على اختيار جملتي المفتاحية الأولى للمقالات الصحفية التي أحررها.
نبحث عن ( الخطاف) الذي نجذب به أعين القراء، لتلتهم باقي أسطر المقال، قبل أن يداهمهم الملل بعد الثواني العشر المفترضة ، التي تحدد مصير النص: إما أن يُقرأ، أو يُلقى به جانبا.
في هذه الرواية نجد وكالة أدبية مختصة في ( بيع الجمل الأولى) أو ( الافتتاحيات ) التي لا تنسى!
وليس هناك ما هو أدلّ على أهمية الافتتاحية التي لا تنسى مثل افتتاحية رواية ( المسخ) لكافكا حين استيقظ حوريجوري سامسا ليجد نفسه وقد تحوّل إلى حشرة، أو افتتاحية تولستوي في ( آنا كارنينا) حول كل العائلات سعيدة..
بيد أن هذه الرواية تنطلق من فكرة الجمل الأولى لتعبر في دروب كتابة الرواية و فنها وكل ما يتصل بها، وتعيد التفكير بمعنى و شكل الرواية و ما طرأ عليها من تبدلات و تغيرات، في ظل الحداثة و ما بعدها، مثل غياب الحبكة المركزية للقصة، التشظي الزماني و المكاني، بالإضافة إلى جمعها لفنون شتى، فكما يقال : الرواية هي الشكل الأدبي الذي جمع تحت جناحه فنون عدة: من شعر، و قصة قصيرة، و نقد أدبي، و مقالة فلسفية، و تحليل نفسي..
وهذه الرواية خير مثال على ذلك! فهي ( كولاج) أدبي! من نصوص و فنون عدة، و مشاريع روائية متخيلة.
ونقد فلسفي لعصرنا و ما فيه من نزعة استهلاكية مفرطة، و تلوث بيئي و تغير مناخي، و حروب و مجاعات و صراعات دينية و عرقية و إثنية، و تطرف و إرهاب، و شعبوية، وسيطرة الآلة و الخوف من أن يحلّ الذكاء الاصطناعي محل الأديب و الكاتب في انتاج النصوص الأدبية..
هذه النص أشبه بمتاهة نحتاج إلى طرف خيط اريانا للخروج منه، فتارة ينغمس الكاتب في الشأن العالمي، و يغرق حيناً في خصوصية المشهد الأدبي الروماني( الكاتب فرنسي من أصول رومانية).. نجد أنفسنا في فصول رواية ديستوبية، ثم ننتقل إلى فصول من رواية رومانسية، و قصائد ايروتيكية..
هي رواية تمثيلية على واقعنا الأدبي المتشظي.. تذكرنا برائعة ايتاليو كالفينو( لو أن مسافراً في ليلة شتاء).
#أبجد
#بائع_الجُمل_الأولى