رمسيس يونان والترجمة المنفتحة على الغرابة
تأليف
محمد بن حمودة
(تأليف)
مع بدايات التصوير العربي الحديث واجه التشكيليون والأدباء وضعا يعيش خلاله الغرب وضعا مزدوجا: من جهة حداثة بلغت أوجها مع عصر الصناعة وأخذت ﰲ الزوال مع بداية عصر ما بعد الصناعة، ومن جهة أخرى معاصرة تستفيد من الوسائط الإلكترونية المتعددة لترد الاعتبار لقيم تنتمي لعصور ما قبل الحداثة. المدهش، مع ذلك، هو أن العرب (وخاصة المصريين) أظهروا من الحزم ﰲ رفض المعاصرة أكثر بكثير من التوجس الذي كان يحكم علاقتهم بالحداثة . فكيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ لماذا تلك الشراسة ﰲ دفع كل مظاهر 'التشابه المحرج' مع التصوير الحديث مقابل إظهار المرونة ﰲ التحاور مع الحداثة الكلاسيكية الأوروبية؟