التفكيك عن قرب ، التفكيك عن بعد
تأليف
جاك دريدا
(تأليف)
محمد بكاي
(ترجمة)
اختيارنا لحوارات أجريت مع جاك دريدا استراتيجي؛ في مطاردة دريدا واقتناص فكره عبر المحاورة واللقاء ما يخفّف من شغب التفكيك وفتنته قليلا، ويدنو إلينا رغبةً منه -إن كانت له رغبة في ذلك طبعا- في تبسيط المفهوم أو جعله شفّافا أكثر. نتعرّف عبر هذه الحوارات على جاك دريدا الذي يأتي في مصافّ المناضلين عن الفلسفة وتطوير مناهج التدريس وإعادة الاعتبار لها في المجتمع والإلحاح على تغيير سياسي حقيقي. ما ترومه هذه اللقاءات هو إعادة التأمل في التفكيك بوصفه برنامجا عمليّا، داحضا ازدراءات مناوئيه التي تراه مجرّد فلسفة عدمية أو سفسطة عمياء.
عبر هذه اللقاءات، يقرّب لنا دريدا رؤيته للفلسفة، وهي رؤية جديدة قوامها الثورة المضادّة على نفسها، وهو التمرد الذي يتقاسمه بقية أبناء جيله (فوكو، ألتوسير، دلوز، كريستيفا...). التفكيك تمرّد على الفكر المركزي الذي طبع التقاليد الفلسفية منذ أفلاطون وصولا إلى هيغل وهوسرل، والانتصار للكتابة بهذه الطريقة المتمردة والغريبة هو نقد الفلسفة من الدّاخل والخارج معا؛ أي نسف لحدودها وتحرير لباطنها. ويتداخل البرنامج التفكيكي ضمن هذه الرؤية التقويضية (إذا استعرنا مصطلح هايدجر) مع البرامج التعليمية والسياسية والتربوية الأخرى. فتصبح الفلسفة فضاء غير متحيّز لحق فكري مضبوط، هو فضاء "اللاّمكان" الذي لا بداية له ولا نهاية حسب قول دريدا.
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-02-4581-5
-
منشورات ضفاف
تحميل الكتاب