حرب الإبادة‎: غزة 2023-2024 > مراجعات كتاب حرب الإبادة‎: غزة 2023-2024

مراجعات كتاب حرب الإبادة‎: غزة 2023-2024

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب حرب الإبادة‎: غزة 2023-2024؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

حرب الإبادة‎: غزة 2023-2024 - أنور الهواري
تحميل الكتاب

حرب الإبادة‎: غزة 2023-2024

تأليف (تأليف) 4.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

     

    الكتاب السابع من العام 2025

    حرب الإبادة: غزة 2023-2024

    أنور الهواري—كاتب وصحفي مصري

    تطبيق أبجد

    الكتاب من إصدارات معرض القاهرة الأخير 2025 عن دار روافد للنشر بعدد صفحات 490 ضمن ابجد

    ""وانتبه مكاييلي، في كتابه الأمير إلى حقيقة تاريخية مفادها، أن كل الأنبياء العزل، الأنبياء غير المقاتلين، انهزموا، رغم أنهم كانوا على الحق المبين، وكان أعداؤهم على الباطل المبين، بينما انتصر الأنبياء غير العزل، الأنبياء الذين تسلحوا بالقوة المادية، مثلما أخلصوا.

    بريطانيا كانت محكومة بالحق الإلهي، حتى قطعت الثورة الأولى رقبة الملك تشارلز الأول 1649م، كذلك كانت فرنسا محكومة بالحق الإلهي، حتى أعدمت الثورة الملك لويس السادس عشر 1792م، كانت المقصلة الثورية التي جزت رقبتي الملكين هي النقطة الفاصلة بين ديكتاتوريات  

    عام ٢٠١٠م عندما كتب أستاذ الدراسات الإفريقية الكبير الدكتور السيد فليفل كتابه: «التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لجنوب إفريقيا»، كان ذا بصيرة تاريخية نافذة وحكيمة، حينما ربط بين جنوب إفريقيا وفلسطين، وبين جمال عبد الناصر ونيلسون مانديلا، يقول الإهداء: «إلى إنسان إفريقيا في الجنوب، وقد حرر نفسه من ربقة الظلم، وحرر ظالميه من التردي فى الظلم، وحرر الإنسان من سقطة العنصرية. وإلى جمال عبد الناصر، أدرك وهدة العنصرية في الجنوب، كما أدرك صلتها برفيقتها الصهيونية في فلسطين المحتلة، فمد يده إلى نيلسون مانديلا ورفاقه، ولا تزال مقاومة العنصرية في الميدان، سواء في جنوب إفريقيا وفلسطين». انتهى الاقتباس.

    وفى عام ١٩٦٤م عندما أصدر الدكتور جمال حمدان كتابه: «الاستعمار والتحرير في العالم العربي» وهو يختلف عن كتابه: «استراتيجية الاستعمار والتحرير» الذي صدر في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين، الكتاب الأول صدر ومصر- بفضل وعيها الاستثنائي لمخاطر الاستعمار الجديد- تتمتع بوزن إقليمي لم يحدث من قبل وبتأثير دولي كذلك لم يحدث من قبل.

    في هذا السياق صدر الكتاب بروح وثّابة متفائلة متحفزة، ترى الاستعمار فى لحظة زوال، لكنها على يقين أن هذا الاستعمار الذي يشهد لحظة غروب تحل روحه وتتناسخ في استعمار جديد هو إسرائيل.

    يقول الدكتور حمدان: «الاستعمار يعبر خط الزوال، ويدخل مرحلة الشفق، ولعلها الآن مرحلة الغسق، إلى أن يحمل عصاه على كاهله ويرحل»، ثم يتحدث عن الهدف من الكتاب وهو أن «نرسم صورة جديدة مشرقة لموجات التحرر، مراحلها ومحركاتها، اتجاهاتها ومثلها، نقاط قوتها ومواطن ضعفها، كيف دفن الوليد الجديد- يقصد حركات التحرر الوطني- جثة الاستعمار العجوز». , وتحدث الدكتور في كتابه شخصية  مصر عن الدور الذي لعبته مصر وكيف  نزلت من القمة للحضيض  من الفترة العثمانية والخديوية الى تاريخ كتابة الكتاب  ورفضه نشر جزء مهم من الكتاب كي يصل كتابه القارئ العربي

    منذ خواتيم القرن الخامس عشر، والغرب- لمدة خمسة قرون- لم يتوقف عن إبادة من يرى لزوم إبادته، بدءًا من شعوب الأميركتين وأستراليا وإفريقيا وآسيا، ثم وصولًا إلى اليوم شتاء ٢٠٢٣- ٢٠٢٤م،  حيث وصلنا الى هنا  حرب صعبة متواصلة على غزة، مدعومة بالسلاح والدبلوماسية والإعلام الغربي، حيث دفع القطاع ثمنا صعبا في عملية تسمى طوفان لا علاقة له بالأقصى اخذت كل  شيء جميل ولم تبق شيئا يحكى او يذكر  حوالي 100  الف شهيد  واكثر من 200 الف  الف جريح  وذهب القطاع بل واصبح طاردا للحياة  فقط خيم وجوع وفقر .حوالي 15 شهر أي أكثر من 400 يوم من القتل والفقد  والدمار تمكن الجيش فيها من تدمير المعبر وحصار الشمال مع إبادة الجنوب تكون الحرب قد وصلت إلى غايتها ا المرسومة والتي تواطأ معه عليها العالم كله، وسكتت عنها حكومات العرب والمسلمين إلا فى استثناءات لا تكاد تؤثر على مسار العدوان في قليل أو كثير، بينما تقف غزة نفسها، بأهلها الذين يزيد عددهم على مليونين، شاهدةً على استعداد النظام الدولي بقيادة أمريكا للتسامح مع إسرائيل ثم التعاطف مع إسرائيل، ثم تزويد إسرائيل بالسلاح والمشورة العسكرية والدعم الدبلوماسي والتغطية.

    , والسؤال الان - -- لماذا يتقبل الغرب المتحضر غزة؟ لماذا يتقبل ضميره مقتل عشرات الألوف من الفلسطينيين؟ لماذا يتقبل هدم القطاع بأكمله على رؤوس وجثث ساكنيه؟ لماذا لا يتدخل لوقف الحرب بصورة حاسمة؟

    الإبادة في غزة 2023 – 2024م حلقة في تاريخ طويل من العنف وتصدير الحرب وإبادة المختلف، تاريخ مبكر بدأ قبيل أن تكتمل إبادة الحضارة الإسلامية الأندلسية في شبه الجزيرة الإيبيرية – إسبانيا والبرتغال – بصورة نهائية باستسلام غرناطة عام 1492م. حتى ذلك التّاريخ كان المسلمون ملوك البحار، وكان الأوروبيون رهائن محبوسة داخل القارة، كانت البحار محظورةً عليهم الملاحةُ فيها بإجماع المسلمين، ثم مع مطلع القرن الخامس عشر وضعوا أقدامهم في سبتة على سواحل المغرب.

    ثم في 1482م وصلوا إلى مصب نهر الكونغو، ثم 1491م وصلت سفينة برتغالية على متنها أول فوج من المستعمرين المستوطنين ومن القساوسة والمبشرين، وأقاموا أول مستوطنة باسم ملك البرتغال، وكان ذلك، كما يقول آدم هوتشايلد – في كتابه " شبح الملك ليوبولد : قصة الجشع والعنف والبطولة في استعمار أفريقيا" – : "كان ذلك أول لقاء بين أوروبيين وأمة أفريقية سوداء". ص 16.

    وعلى رأس القرن الخامس عشر – وبالتحديد في عام 1500 م – وصلت سفينة برتغالية محملة بالقساوسة والمبشرين، والمغامرين، وتجار العبيد، والباحثين عن الثروة – بطريق الخطأ – إلى شواطئ البرازيل، من هذه اللحظة بدأ تاريخ أوروبا الحديث والمعاصر، تاريخ موصول لم ينقطع، استعمار أميركا، واستعباد أفريقيا، استعمار خيرات البرازيل باستعباد الإنسان الأفريقي.وربما هذا يفسر لك بعضًا مما تراه من ردود فعل دولية على حرب الإبادة الصهيونية في غزة، حيث الغرب شريك كامل في الإبادة، وحيث كل من أميركا اللاتينية وأفريقيا في طليعة ردود الفعل الغاضبة، غضب أميركي لاتيني، ثم غضب أفريقي، لا نظير لهما في العالمين العربي والإسلامي، وكان الغضب أولى بهما من غيرهما.

    وبين الاستعمار والاستعباد، جرت إبادة الحضارات والثقافات المحلية، جرى التنصير الكاثوليكي، ثم البروتستانتي، جرى تراكم رأس المال عبر الرأسمالية التجارية، جرت الثورة الصناعية، تحققت الطفرات العلمية، تأكدت هيمنة أوروبا على باقي قارات العالم يابسها وبحرها ومحيطها وظاهرها وباطنها.وفي هذه القرون الخمسة، صارت أوروبا ولواحقها – كندا وأميركا وأستراليا – واحة للرفاهية والثروة ورغد العيش، مثلما هي مركز السيادة والتفوق والسيطرة، وحتى تحافظ أوروبا على منجزات القرون الخمسة، وحتى تضمن تأمين تلك الواحة من الرفاهية، وتكفل استمرار السيطرة، بقيت تحافظ على رسالتها التاريخية: تصدير الحرب والعنف الكامن والظاهر إلى كل مكان في العالم، عنف متعدد المستويات والأشكال، عنف يصل حد الإبادة. 

    الحلقة الأخيرة من عنف الغرب تدور حول القرن العشرين، قبله بقليل، وبعده بقليل. هذه الفترة من خواتيم القرن التاسع عشر حتى لحظتنا هذه من الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، هي الملامح الراهنة للعقل الغربي، وهي القسمات المميزة للوجه الغربي، كما تراه هذه اللحظة، عقل لا يمانع في ارتكاب الإبادة، قسمات وجه لا يعكر صفوها المذابح تقصف رقاب الأبرياء.

    في السنوات العشر الأخيرة من القرن التاسع عشر، كانت الإبادة الجماعية ضد شعوب الكونغو على يد المستعمرين البلجيك، ويقال؛ إن رقم الضحايا وصل عشرة ملايين قتيل، ثم أعقبها مباشرة باكورة مذابح القرن العشرين، حيث إبادة المستعمرين الألمان عشرات الألوف من شعب ناميبيا، وعند خاتمة القرن العشرين إبادة المسلمين على يد الصرب في سربرنيتسا في كوسوفو 1995م.

    تقريبًا مائة عام تفصل بين إبادة شعوب الكونغو ثم ناميبيا في وسط غرب أفريقيا، وبين إبادة المسلمين في وسط البلقان في قلب أوروبا، وبين هذه وتلك، بين مطلع القرن وخاتمته لم تتوقف أوروبا والغرب عن تصدير الحرب والعنف إلى كل شبر في العالم.

    الحرب العالمية الأولى حصدت أرواح عشرة ملايين، الحرب الثانية حصدت أرواح ستين مليونًا، ثم الحرب الباردة أشعلت ما لا حصر له من الحروب الإقليمية بالوكالة.

    القرن العشرون بلغت فيه الحضارة الغربية ذروتها كديمقراطيات رأسمالية صناعية تكنولوجية، كما بلغت ذروتها كنبع عنف ومهد حرب وقوة قتال تحكم سيطرتها بحلف الأطلسي، وتحزم الكون بقواعد حرب تكفي لتدميره آلاف المرات.

    هذه الذروة الغربية – الحضارة والعنف معًا – خربت وما زالت تخرب العالمين العربي والإسلامي: غزو أفغانستان 2001م، غزو العراق 2003م، تمزيق بلدان الربيع العربي 2011م، حتى هذه اللحظة، فلما وقعت حرب الإبادة الصهيونية ضد غزة 2023 – 2024م كان العالمان العربي والإسلامي في أسوأ أوضاعهما رسميًا وشعبيًا: فقد تم اعتبار المقاومة امتدادًا لتيارات الإسلام السياسي، وهذه التيارات يتم تصفيتها بتوافق إقليمي ودولي، بعد أن كادت تسيطر سيطرة كاملة – عبر الانتخابات الديمقراطية – على الإقليم بأكمله، والمنطق هو أن تتم تصفية المقاومة في سياق تصفية تلك التيارات.

    وهذا يفسر لك صمت الحكومات في العالمين العربي والإسلامي، كما يفسر لك صمت بعض التيارات المناوئة للإسلاميين على وجه العموم. كذلك، هناك توافق إقليمي ودولي، على أن السلاح من اختصاص الدول وليس الحركات، بما في ذلك حركات المقاومة.

    هذا الدرس الذي خرج به هؤلاء وأولئك من تجارب الحروب الأهلية في الإقليم في أعقاب ثورات الربيع العربي. كذلك استنفدت مفاهيم الجهاد والنصرة والولاء والبراء وكل ماكينة رد الفعل المسلح أغراضها، ولم تعد مقبولة ممن صنعوها أول مرّة.

    فكرة الجهاد – في المائة عام الأخيرة – لم تكن من منبت إسلامي، لكن كانت غربية المنشأ، ابتكرها الألمان أول القرن العشرين لحشد جماهير المسلمين حول العالم ضد البريطانيين، كان الألمان هم من أقنع السلطان العثماني بإعلان الجهاد الإسلامي ضد الإنجليز في الحرب العالمية الأولى. لم تحقق الدعوة أية فوائد ذات قيمة؛ لأن مكانة السلطان عند العرب والمسلمين كانت قد تدهورت في لحظة ازدهرت فيها أفكار القومية والاستقلال على حساب فكرة الوحدة والجامعة الإسلامية. كذلك أخفقت دعوة السلطان للجهاد؛ لأن دعاية الإنجليز كانت أذكى وأدهى، فقد وعدوا الجميع حتى انتصروا، ثم نكثوا عهودهم مع الجميع

     

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1