هدهد سين

نبذة عن الكتاب

هل "سين" هي امرأة كانت أو ستكون؟ أم أنها مدينة، أم مجرد مشاهد متفرقة من الماضي؟ لا نعلم يقينًا، لكن هذا السؤال يفرض نفسه عند قراءة المجموعة الشعرية هدهد سين لعلي مطر. فالمجموعة بأكملها تدور حول سين، تتجه نحوها، وتغرق في حبها، في تجربة شعرية فريدة تجعل كل قصيدة قطعة من بازل غزلي مشبعٍ بأنين عميق، أو مقصورة في قطار شعريٍّ يمضي عبر سين. إنه قطارٌ من الحب يبدو أنه ينتمي إلى الماضي، يتمسك به الشاعر، حيث يستهل مجموعته قائلًا: "القطار الذي بين شعوركِ ودمعتكِ عبر صدري طيلة هذا النهار قطعتُ المدينة ذهابًا وإيابًا تاركًا إياه يجول بين ضلوعي تأملتُ بكل مقصورة، بالسرعة المبطأة كان الماضي أغلب الركاب تنشقتُ بخار الذكريات واشتهيتُ أن أقلب القطار وأقذفك إلى المستقبل..."