فى مقدمة الرواية ذكر الكاتب انها مستوحاة من أحداث حقيقية مما يضفي لها نكهة خاصة بكل تأكيد.
عنوان الرواية يوضح ماهيتها بكل تأكيد. نتعرف على الشاب عادل الذي يجد نفسه فاقد للذاكرة نتيجة حادث ما وشيئاً فشيئاً تعود له في شكل ومضات نتعرف فيها على قصته منذ المراهقة وحتى اللحظة الحاضرة.
استخدم الكاتب طريقة الفلاش باك فى الاجزاء الخاصة بومضات الذاكرة ثم تلتحم بعد ذلك مع الحاضر لاستكمال الصورة على طريقة البازل الشهيرة.
للمرة الأولى يستخدم الكاتب العامية فيما يخص الحوار. هي تجربة جديدة تماماً بالنسبة له حيث كان طيلة كتاباته السابقة يعتمد على الفصحى فقط. اعتقد هنا كان الاختيار موفق نظراً لمحلية الأحداث وشعبيتها بعض الشيء وأيضاً على سبيل التغيير والخروج من النمطية المعتادة فى كتابة الحوار بالفصحى.
على صعيد السرد كما ذكرت فهو يعتمد على الفلاش باك ثم الالتحام مع الحاضر عند نقاط معينة لتجميع قطع البازل بجانب بعضها البعض ولم يكن هناك أي مشكلة بخصوص الفهم والمتابعة.
فيما يخص الحبكة فنظراً لان الرواية لها جزء ثاني فمن حيث المبدأ فهي جيدة - وان كانت هادئة جداً - لكنها تبدو كالهدوء الذي يسبق العاصفة والتى اتمنى ان تكون عليه الأحداث في الجزء الثاني المنتظر.
نهاية الرواية بطبيعة الحال غير مكتملة لكنها توقفت عند نقطة حساسة فى الأحداث تجعلك تغضب بعض الشيء - بشكل حميد طبعاً - رغبة منك في استكمالها ومعرفة السر وراء ما يحدث لعادل بطل الرواية.
على كل حال هي تجربة جديدة موفقة للكاتب وكما ذكرت في تقييمي فى الأعلى انه ليس برأي نهائي في انتظار استكمال الرواية ومن ثم يمكنني الحديث عنها بشكل أكثر تفصيلاً والحكم بشكل نهائي عليها ان شاء الله.
الى اللقاء مع الجزء الثاني والذي اتمنى ان يكون قريباً.