هل ثمة بقعة أخرى على الأرض تحمل هذا التأثير المغناطيسي في الجنس البشري؟
اسمها فلسطين : المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة
نبذة عن الكتاب
نرى ملاحظات الكاتبة الدقيقة، ووصفها للأرض المُقدسة، لا تخلو أبدًا بين سطر وآخر من تأكيد -غير مُفتعل- وتوثيق -غير متعمد- أحقية الفلسطيني التاريخية في أرضه. كما أسهمت الصور التي زادت عن خمسين في توثيق الحياة اليومية، في البادية والريف والمدن، للعربي على أرض فلسطين، لتمحي ما هو مزيف من قول إن فلسطين كانت قبل وصول العصابات الصهيونية إليها أرضًا خاوية، وصحراء جرداء، مُجهزة لاستقبالهم، وأنهم عمرّوها وزرعوها. بل تقص الكاتبة بالتفصيل حكايا عن المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمعاهد في أرض فلسطين وكيف بُنيت، والمنازل القديمة والحديثة آنذاك، ومعمارها العربي الأصيل الفريد في بنيانه وزخرفته، والكنائس العتيقة، والمساجد التي وُضع أول أحجارها على أرض فلسطين قبل قرون من وصول العصابات الصهيونية، وكذلك لا تغفل أن تتحدث عن اليهود باعتبارهم جزءًا من نسيج البلاد، فهم اليهود العرب، يعيشون على الأرض شأنهم شأن المسيحي والمُسلم، لهم منازلهم ومعابدهم وطقوسهم واحتفالاتهم. ولا يخلو هذا الكتاب من تسليط الضوء على ما جَمَع بين الأديان الثلاثة من عادات، ليس لأنها عادات دينية، بل لأنها تقاليد عربية مشتركة اتسم بها أهل هذا البلد آنذاك.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789778242379
- الرواق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب اسمها فلسطين : المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة
مشاركة من Karima Mohsen
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ayda Zarrouk
"اسمها فلسطين: المذكّرات الممنوعة لرحّالة إنجليزيّة في الأرض المقدّسة" لـِ Ada Goodrich Freer ..
نُشر الكتاب لأوّل مرّة عام 1913 تحت عنوانه الأصلي "Things Seen in Palestine". يعدّ الكتاب تجربة غنيّة وشهادة تاريخيّة مهمّة وفريدة من نوعها، حيث يجمع بين أسلوب السّرد الأدبي والملاحظات الإجتماعيّة والتّاريخية، ممّا يجعل منه مرجعًا غنيًّا حول الواقع الفلسطيني في فترة الإنتداب البريطاني وما قبلها.
يمزج الكتاب بين السّيرة الذّاتية والمذكّرات الشّخصية والتّوثيق الأنثروبولوجي، مقدّماً وصفًا نابضًا بالحياة للحياة اليوميّة، العادات والتّقاليد، والمناظر الطّبيعية في فلسطين. يركّز على المدن الفلسطينيّة المقدّسة مثل القدس ويافا وحيفا، موضّحًا كيف كانت هذه الأماكن تتّسم بالحيويّة والتّنوع الثّقافي. ورغم أنّ المؤلّفة بريطانيّة، إلّا أنّ الكتاب يتّسم بنقدٍ لاذع للإستعمار البريطاني وتأثيراته السّلبية على المجتمع الفلسطيني، ويشير إلى الأضرار السّياسية والإجتماعيّة التي خلّفها التّدخل الأجنبي، ممّا يضيف بُعدًا إنسانيًّا وسياسيًّا مهمًّا للعمل.
بأسلوبها السّردي الجذّاب، تأخذ الكاتبة القارئ في رحلة ممتعة ومؤثٌرة، تمزج بين الوصف الواقعي والحسرة على فقدان البساطة، وتفتح نافذة على فترة حاسمة من تاريخ المنطقة، مع توثيق التّفاصيل اليوميّة التي ربّما كانت ستُنسى. وعلى الرّغم من القيمة الكبيرة لهذا العمل، قد يواجه القارئ بعض المقاطع التي تعكس التّحيزات الثّقافية لعصر الكاتبة. كما أنّ اِعتمادها على ملاحظاتها الشّخصية يجعل بعض التّفاصيل أقلّ موضوعيّة. ومع ذلكـ، يبقى الكتاب وثيقة إنسانيّة وتاريخيّة مهمّة تسلّط الضّوء على الجمال والمعاناة في فلسطين، وتدعو القارئ للتّفكر في الماضي البعيد وتأثيراته الممتدّة حتّى الحاضر.
ما يميّز الكتاب هو أنّه لا يقتصر فقط على كونه سردًا رحليًّا، بل هو شهادة حيّة من شخصيّة غربيّة تعايشت مع روح المكان وواقعه قبل نكبة 1948.
يمكن أن يُعتبر الكتاب مصدرًا قيمًا للباحثين والمؤرّخين المهتمّين بتاريخ المنطقة وشؤونها الثّقافية والإجتماعيّة، إذ يقدّم لمحة عن الحياة اليوميّة والثّقافية في تلكـ الفترة، كما يعكس واقعًا يختلف عن الصّورة السّائدة في معظم الكتابات الغربيّة.
-
Amal Muhammad
اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة"
للرحالة آدا جودريتش فريير
ترجمة: خميلة الجندي
صادر عن الرواق للنشر والتوزيع - Al Rewaq Publishing
قراءة إلكترونية على تطبيق Abjjad | أبجد
"هنا على أرض فلسطين تلتقي كل الأجيال. في بلد مشرق الشمس ومغربها، نجد آثار أولئك من عرفوا الأرض، وأحبوا البحث في أسرارها، لنعرف أن الشمس قد غربت لتشرق مرة أخرى."
تنهي الكاتبة رحلتها بتلك الكلمات عن فلسطين بعين رحالة أحبت دراسة المكان والزمان للشرق_المتخلف على حد تعبيرها_ والأكثر تسامحاً من الغرب الأوروبي المتحضر، تتجول بين مهد ديانات سماوية متعايشة جنباً إلى جنب في سلام حتى وطأ أرضها الأوروبي المتحضر فزرع فيها الشرور التي نحصد ثمارها حتى يومنا هذا.
تتجول بين دمشق ولبنان وفلسطين، تتحدث عن بيت لحم ويافا وأورشليم والخليل والناصرة وحيفا، عن الفارق بين عادات الريف والحضر والبدو والتأثر بالإرساليات الأوروبية، عن عادات أهل كل ديانة سماوية_كما تفهمها_ وكيفية تعايشهم جنباً إلى جنب، تنبهر بمواسم الحصاد واختلاف الأرض باختلاف الفصول بألوانها وأزهارها ومحاصيلها، تفصل الفارق في الملبس بين أهل كل بلدة وكل منطقة، وتنبهر من تكريم الشرق للمرأة وخاصة أصحاب الديانة المحمدية_ على حد تعبير الكاتبة_و تتأمل تحضر شعوب الشرق التي لم تصل إليها بعد يد التحضر الغربي و كيف لم يتعلم منها الغرب الأكثر تقدماً التعايش والتسامح.
الترجمة جيدة ولكن ينقص الكتاب التعريف بالفترة الزمنية التي كتبت فيها الرحالة مذكراتها والتعريف بالرحالة نفسها.
التقييم ⭐ ⭐ ⭐ ⭐