شهداء التعصب - ميشيل زيفاكو, نقولا رزق الله
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

شهداء التعصب

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

تعتبر رواية "شهداء التعصب" من تأليف الكاتب الفرنسي ميشيل زيفاكو أحد أبرز الأعمال الأدبية التي تستحضر إحدى أشهر الفترات التاريخية الملتهبة في تاريخ أوروبا. يمزج المؤلف ببراعة بين الحقائق التاريخية والتسلسل السردي، مما يضفي على الرواية عمقًا أدبيًا لا مثيل له. تقع أحداث هذه الرواية في فرنسا خلال فترة حكم الملك فرنسوا الثاني (الذي توفي في عام ١٥٦٠م). تستعرض الرواية بشكل واقعي ومؤثر تأثير الحروب الدينية الطويلة والمؤرقة التي اندلعت بين الكاثوليك والبروتستانت على مر القرون. هذه الحروب خلفت آثارًا وخسائر بشرية هائلة، حيث فقدت فرنسا أبناءها وعلماؤها البارزين، إضافة إلى معاناة النساء والأطفال. كانوا حقًا شهداءً للتعصب الديني الأعمى الذي أطلق النار على الساحة بغض النظر عن القيم الإنسانية والمصالح السياسية. الكاتب ميشيل زيفاكو، روائي فرنسي معروف بأعماله الأدبية والتي كتبت بلغة شيقة وجذابة. وُلد في جزيرة كورسيكا عام 1860 م وتعلم في المدرسة وأكمل دراسته الجامعية قبل أن ينضم إلى الجيش. لكن شغفه بالكتابة جعله يعمل في الصحافة وينشر آرائه الثورية. تعرض للمحاكمة والسجن بسبب تصريحاته الجريئة ضد النظام. بعد خروجه من السجن، تفرغ للكتابة وصاغ العديد من الروايات والمسلسلات الشعبية التي نالت إعجاب القراء وتُرجمت إلى عدة لغات، منها العربية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 4 تقييم
45 مشاركة

اقتباسات من رواية شهداء التعصب

ولنعد إلى لارنودي فقد ترك بيت المحامي بعد أن ثبت لديه أنه ما من رقيب في جوار البيت، ولا من عين ترى رفيقه القادم، فاتجه إلى شارع «سَن أنطوان» فوصل إلى باب عند منتهاه، وكانت هناك شرذمة من الفرسان ينتظرونه

مشاركة من Rudina K Yasin
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية شهداء التعصب

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رقم ثلاث وتسعون / 2024

    شهداء التعصب

    ميشيل زيفاكو

    تطبيق ابجد

    وكأن الرواية تتحدث بلسان اليوم والغد وبعده الصراع من اجل المذهب الديني والاطماع السياسية

    الكاثوليك والبروتستانت والدماء المهدرة نتيجة هذا الصراع

    التاريخ يكرر نفسه مرارا مهما اختلفت البقاع والأثواب والأزمان

    لكن من الذي سيتعظ ويبصر تتناول الرواية مرحلة أساسية من بين حروب فرنسا الدينية (1562-1598)، تلك الحروب التي أدت إلى تخريب مملكة فرنسا في النصف الثاني من القرن السادس عشر، حيث كانت المواجهة فيها بين الكاثوليك والبروتستانت مواجهة دامية

    عانت «فرنسا» إبَّان القرن السادس عشر من الحروب الطائفية الطويلة والمُنهِكة، التي استمرت قرابةَ القرنَين من الزمان بين الطائفتَين المسيحيتَين؛ الكاثوليك والبروتستانت. وقع في هذه الحروب الكثيرُ من الضحايا، حتى إنها أصبحَت مثلًا يُضرَب في الخلاف والتناحُر، وقد فقدَت فرنسا إثرَ هذه الحروب أنبلَ أبنائها، وصفوةَ عُلمائها، فضلًا عن النساء والأطفال، وكانوا حقًّا شُهداءَ للتعصُّب المذهبي الأعمى المُتأجِّج فوق نار دهاليز الأطماع السياسية. فنحن إذن أمام عمل يُؤرِّخ لواحدةٍ من أشهر الحروب الدينية في تاريخ أوروبا، وربما في تاريخ العالَم أجمع، وقد نجح المؤلِّف في دمجِ الحقائق التاريخية بالوقائع السرديَّة الروائية، بأسلوبٍ أدبي رفيع.

    مكن التعامل مع فصول رواية "شهداء التعصّب" للأديب الفرنسي ميشيل زيفاكو(1860-1918) الصادرة حديثاً عن دار الرافدين، بتقاليدها النصيّة والمعرفية؛ اعتماداً على التواصل التاريخي مع الماضي في بنية سرديّة متقنة تتيح للقارئ مراجعة السائد والمألوف فيما كُتِب عن تلك الفترة الزمنية التي تجري فيها أحداث الرواية، فترة حكم فرنسوا الثاني(1544-1560)، بكر أنجال الملك هنري الثاني وكاترين دي مدسيس، والذي تزوج ماري ستيوارت في العام 1558 وتبوأ عرش فرنسا سنة 1559.

    يبتعد أسلوب السرد في الرواية التي ترجمها إلى العربية نقولا رزق الله، عن مساءلة أنشطة الخطاب التقليدي في سرد حكايا الممالك والملوك والأمراء أو إجراءاته المبطّنة في تعميم عناصر الخيال الجمعي؛ لتأتي الرواية في 327 صفحة من القطع المتوسط، تاريخية بشخصيات واقعية تربطها قصص حاملي السلاح والمؤامرات والدسائس والفتن والحروب الأهلية والدينية والحب والعشق والسياسة، مع مسحة من الخيال هي التي منحت شغف القراءة، من دون أن يغيب أثناء القراءة وعلى مدى الفصول الاثنين والثلاثين وضوح مشاعر ورغبات زيفاكو الدائمة بانتصار الحب والعدل والمساواة والسلام في العالم.

    القراءة الأولى لرواية "شهداء التعصّب تشير إلى أننا أمام نصّ أدبي بأسلوب قصصي مشوّق يحلّق خارج نسق المعتقدات والمعارف السابقة عن الحدث الأساسي في الرواية، سواء من الناحية البنائية للسرد، أو من الناحية الاجتماعية، لأن مؤلفه، على ما يبدو، يقبع خارج حدود ثقافة التعصّب والتمييز العنصري والإقصاء والتشويه الأخلاقي للمختلف والمغاير.

    تصطخب الحوادث في القصة وتتراءى المشاهد التي تتناوب عليها شخصيات لعبت في يوم من الأيام وفي تاريخ فرنسا دوراً هاماً. إذ تتناول الرواية مرحلة أساسية من بين حروب فرنسا الدينية (1562-1598). تلك الحروب التي أدت إلى تخريب مملكة فرنسا في النصف الثاني من القرن السادس عشر، حيث كانت المواجهة فيها بين الكاثوليك الفرنسيين والبروتستانتية. المواجهة التي أدت إلى حروب أهلية خطيرة جداً تتطرق الرواية بشكل ضمني إلى أسباب الصراع التي تعود بشكلها الأساسي إلى الاضطرابات التي تزامنت مع ضعف السلطة الملكية في تلك الفترة حيث لم يتقبل الملك فرنسوا الأول والملك هنري الثاني أي مقاومة لسلطتهم. ولاحقاً لم يستطع خلفاء الأخير كل من فرانسوا الثاني، ثم تشارلز التاسع، أن يحكموا بصلابة بسبب صغر سنهم، ولم يتمكنوا من وقف انقسام الفرنسيين المتحاربين. إضافة إلى التخبّط الذي عاشته الملكة كاترين دي مدسيس والدة فرنسوا الثاني، ولجوئها إلى القمع في مقابل رغبتها الدفينة في تطبيق التسامح الديني. كما تزامنت تلك الاضطرابات مع تحدي رجال القانون والفكر والأدباء للسلطة.

    وتلفت الرواية النظر، وبعيداً عن الأسباب الدينية المباشرة والتعصّب الأعمى، إلى تداخل الدين مع السياسة من خلال تدخل البلدان المجاورة، من بينها إسبانيا وانكلترا، لزيادة حدّة الخلافات في فرنسا.

    في "شهداء التعصّب" نحن أمام بنية فكرية مفتوحة ومغلقة في الوقت نفسه، مشّكلةً فضاءً معرفياً يستوعب كل الدلالات والمعاني التي من المفترض أن يتناولها أدب تلك الفترة من تاريخ فرنسا. إلا أن رمزيّة القيم التي يمرّرها زيفاكو ضمن السرد التاريخي، إضافة إلى عدم تجاهله للمتلقّي وخلفياته وقدراته الذهنية، كل هذا يشكّل الفرق ويرمي إلى إعادة تشكيل دلالات مختلفة تستحقّ الدراسة في أدب زيفاكو بشكل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مفيد هاذ الكتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون