مقاصب الحياة : رحلة الأوباسوت الأخيرة
نبذة عن الرواية
هذه قصة جلال الحميد… أو كما يعتقد هذا اسمه. متعهد وحيد، رجل بماضٍ عريق وحافل بالعطاء والإنجازات لم يسبقه إليه إلا أشخاص يُعَدّون على أصابع اليد الواحدة، يعيش الآن بمفرده وسط مقبرة مع عشرات الجثث البشرية الحّية في مكان يطلقون عليه «دار العَجزة»، إنه ينسى اسمه أحياناً، ثم يعود فيتذكره ويسجله مراراً وفي أماكن مختلفة كي لا يضيع أثره… يكتب رسائل لنفسه باسم أولاده حتى يبقى يعيش بينهم وربما كي لا ينساهم ويقنع نفسه بأنهم لا يزالون حوله… هذا الشخص المسن يعرف القليل عن ماضيه، وعلى وجه الخصوص تلازمه صورة امرأة عجوز هي على الأرجح أمه. لم يبق في رأسه سوى شظايا غير متماسكة من الوعي، وهو ما يلاحظه يومياً في دفتر ملاحظاته. إن هذه الرواية في الواقع تلخِّص الأوضاع التي نعيشها وتفضح الكيفية التي تجري فيها الأمور في المجتمع السائر نحو الاضمحلال والتفكك والشلل والانهيار. فمن خلال قصة جلال الحميد نكتشف نهاية كبار السن كما في وديان الموت (الأوباسوت) الموجودة في اليابان القديمة حيث يترك الأبناء آباءهم يموتون وحيدين في الجبال والوديان البعيدة عن القرى والبلدات… فالأوامر العليا تقضي بضرورة عدم إطعام الأفواه الزائدة، فيقضي كبار السن بعض الوقت في «محميّة الموت» معزولين، فيما تحوم العقبان والغربان حولهم بانتظار نفوقهم… وهو ما يشبه «دور العجزة» في عالمنا المعاصر.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 240 صفحة
- [ردمك 13] 9789933676889
- دار المدى
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
36 مشاركة