❞ لخالد عندما يمرّ وقع آخر، طلّته مزهرة ذات عنفوان، طوله الفارع وأكتافه العريضة تساعده على تقديم نفسه بقوة ووضوح، تقاسيم وجهه تلجم من أمامها بحدّة، يبدو كرجل صعب المراس لا يمكن لأحد أن يخطئ معه، ولا بإمكان أي كان أن ينجح في المزاودة عليه. يمكن لعيونه وقسمات وجهه أن تتحدث نيابة عن شفتيه، فيبدو كمن يمكنه إسكات الآخرين دون أن ينبس ببنت شفة؛ وقع مبهر وأثر طاغٍ يخلفه وراءه؛ دون أن يبذل مجهودًا يُذكر ❝
هل يوجد أفضل من قصة الحب العظيمة هذه كي أبدأ بها عام ٢٠٢٥؟
لقد استغرقتني التفاصيل حتى استحوذت على كل تفكيري إلى أن انتهيت منها..أبكتني البدايات ربما لأنني أعرف النهاية الحزينة،لكنني شعرت بكل الحب يتفجر بين السطور،ما أجمل العنوان الذي يعبر عما دار بينهما من حكايات لم تنفصم عراها في ذاكرة ريما وخيالها الممتلئ بتفاصيل عشقها.
إن الحب الذي يجمع بين اثنين يسعيان من أجل قضية مصيرية يجمعهما نفس التفكير ونفس الحماس،يخوضان بالتأكيد معارك جمة في سبيل الوصول إلى أهدافهما،قد لا يتلاقيان إلا نادراً لكن لا يشكل البعد حاجزاً بينهما فقلباهما يتهامسان ويتناجيان في عالم نقي برئ لا يشعر به سواهما وأكاد أوقن أن الحب بينهما بعد موت أحدهما لا يتزعزع في قلب الآخر بل يزداد رسوخاً وثباتاً بمرور الأيام وانقضاء العمر.
القضية الفلسطينية لن تموت بموت أبطالها بل سينبثق من أرحام وطننا من يعيد لها أمجادها قريباً جداً بإذن الله ❤