في الكتاب الثاني نستكمل مواجهة الحراس للغزو الذي تسبب فى اختطاف كوكب الأرض لكون مواز وهذه المرة تدور أحداث المغامرة فى اليابان حيث يسعى الحراس للحصول على عدسات لاصقة تحميهم من موجات غسيل الدماغ التى يبثها الغزاة لمحو ذاكرة البشر.
مرة أخرى نحن أمام الأتي:
- خيال ممتع. اشهد للكاتب بانه يمتلك خيال خصب ويقدم معالجات جديدة لنظريات الأكوان الموازية والسفر عبر الزمكان.
- حبكة مميزة حيث تجد نفسك فى مواجهة شعب اليابان فى زمن الساموراي رغم ان الأحداث كلها مستقبلية وهذا يعود لموجات غسيل الأدمغة التى تسببت فى فقدان اليابانيين لذاكرتهم من بعد القرن السابع عشر الميلادي.
- على صعيد الشخصيات والسرد وخط القصة فنحن ما زلنا في نفس المشكلة التى أشرت اليها فى الكتاب الأول ( عيون الحراس ) وكأن الكاتب يريد ان يضع كل تاريخ اليابان في مغامرة واحدة من حيث الشخصيات التاريخية ( ساموراي ، نينجا ، رونين الخ ) ومعها الأساطير اليابانية والديانات القديمة بالإضافة طبعاً لكم كبير من نظريات الخيال العلمي والأحداث المتعددة !. كل هذا للأسف يصيب القارىء بمتاهة وفقدان لخط القصة الأصلي - الذي حافظت على متابعته بصعوبة - وبالتالي ارتباك في فهم ما يدور حوله.
- ختام القصة رغم انه مبهر من ناحية الخيال الا انه مربك تماماً وتجد نفسك تائه وبالكاد تفهم النهاية نظراً لأن خط القصة الأصلي مربك من الأساس كما سبق وذكرت.
سوء التنفيذ للفكرة هو اكبر عيب وجدته بعد قراءة الكتابين. لا يمكن ان تضع كل ما تريد من افكار وشخصيات واحداث فى قصة واحدة ناهيك عن كم الشخصيات التى تزداد بشكل كبير مع كل كتاب جديد. باختصار انا لم اتفاعل مع اي شخصية من الشخصيات الرئيسية على الاطلاق ، بل اجد صعوبة كبيرة في تتبعهم حيث تارة نجد الكاتب يستخدم اسم الشخصية وتارة توصيفها ولقبها الذي يميزها !.
للأسف اجد نفسي مضطراً لاعطاء تقييم مقبول فقط من اجل الخيال والحبكة. باقي العناصر الخاصة بالرواية تحتاج الى اعادة بناء وصياغة بشكل كامل.