لِم لا يرتدي الناس اللون الأبيض وهم يودعون أحباءهم الراحلين لحياة أخرى؟
سماء بلون اللافندر > اقتباسات من كتاب سماء بلون اللافندر
اقتباسات من كتاب سماء بلون اللافندر
اقتباسات ومقتطفات من كتاب سماء بلون اللافندر أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
سماء بلون اللافندر
اقتباسات
-
مشاركة من Hoda Abd Alhalem
-
لا أحب اللون الأسود، ربما لم يكن هذا في طفولتي، كنت أراه لونًا ككل الألوان التي ألوّن بها في كراسة الرسم، وكأي لون تتسم به الأشياء من حولي، فهو لون حذاء المدرسة، وشارب أبي، والأسفلت في الشارع، ومعطف أمي الشتوي الذي قلما ترتديه فلم تكن تفضل هذا اللون، ولون السبورة التي يكتب عليها المعلم بالطبشور الأبيض، كان لونًا له ضرورته كباقي الألوان، لم أحبه ولم أكرهه!
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
ربما تفعلها أمي، ربما تنساني وهي تعد الطعام لمنصور وتنتظره لتطمئن أنه قد تناول جرعة الدواء، وتكوي له قميصه الأسود، ولكن لا أظن أن تفعلها فوفا.. حتى لو أنها ارتدت الأسود كمنصور!
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
أعود للكتابة من جديد، فهي ملاذي الوحيد هنا، في هذا المكان، الذي لا يجيبني أحد فيه عن أسئلتي.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
قاتل حي، حر طليق يمشي ويتحرك، يضحك ويتكلم…
قتيلة ترقد في سلام، في وحدة..».
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
أنا ناصر الذي اختار لي والدي اسم الفاعل من الفعل «نصر»، واختار لتوأمي اسم المفعول «منصور»، ولكنني أبدًا لم أكن فاعلًا لأي شيء، بينما كان هو يفعل كل شيء ويأخذ كل شيء!
مشاركة من Hala AbdElhalem -
لمَ فعل أبي ذلك؟ قد كان وجودي، وعدم وجودي سيان، لم أتدخل في حياتهم إلا قليلًا، لم أرهق أحدًا ممن حولي بطلباتي أو مشاكلي، أو حتى أحلامي، كنت كطيف يجاروهم، لا حاجة لي بهم، ولا حاجة لهم بي
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
هل سيتوقف أبي أمام صورتي، وتدمي الذكرى قلبه، وتدمع عيناه، ويملؤه إحساس الفقد؟ هل ستتذكرني أمي وهي تعد طعام منصور، والذي تعده بمواصفات خاصة، فتنهار باكية وقلبها يصرخ باسمي في لوعة وحسرة؛ فتغادر المطبخ لحجرتي تلتمس فيها بقايا من
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
من أكون في هذه الحياة، وهذا العالم الكبير الذي يعج بالناجحين حولي مثل منصور، بينما أقبع أنا في قاع الفشل لا أغادره، كأنني خلقت من أجله، وعشت له، وفيه سأموت؛ ستنتهي حياتي، تلك التي لا تصنع أي فارق في حياة
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
الجسد المسجى أمامي هو في رحلة عبور لحياة أخرى، وأنا من أساعده في مرحلة من هذا العبور، أنا من أغسله من وسخ هذا العالم، وأطهره من نجاسته، وأصب الماء صبًّا وفيرًا، وأمرر عليه قطعة من القماش، لأزيل عنه ما قد
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
يتعجبون لابتسامتي الراضية، تلك التي لا تفارقني طوال ساعات عملي! ويندهشون لصمتي الذي عرفت به على مدى سنوات طويلة، وعدم رغبتي في الاستماع لأي مما يتحدثن به حينها! ربما لازمني الصمت من قبل هذا! منذ انتقلنا لتلك
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
لِم لا يرتدي الناس اللون الأبيض وهم يودعون أحباءهم الراحلين لحياة أخرى؟
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
كنت أنا من أتألم وأشكو أحيانًا، فتأخذنا أمي للطبيب معًا، فيكتب الكثير من الأدوية لمنصور، ويكتفي بنوع واحد لي.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
ما الذي سيحدث لو اختفى ناصر من حياتهم؟
لا شيء سيحدث.
ولا شيء سيختفي من حياتهم.
فقد كنت أنا هذا الـ«لا شيء» الذي سيغادر حياتهم.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem
السابق | 1 | التالي |