أول رواية أقراها صادرة عن دار جليس، في الحقيقة لن تكون الأخيرة.
الترجمة بديعة، سلسة، الأخطاء الكتابية لم أقابل سوى واحدة فقط في رواية من ٤٣٦ صفحة، فكانت القراءة ممتعة بحق.
ثلاث فتيات لقبن بالناجيات الأخيرات كونهن نَجَون من جرائم قتل جماعية بعد أن أدمى الجاني في كل حدث بدن ونفس الناجية، لتحيا بندوب تشي الجسد والروح سويًا.
في البدء كانت ليزا وبعدها بأربع سنوات نجاة سامنتا بويد ثم بعدها بثماني سنوات نجاة كوينسي.
كوينسي، الناجية من كوخ الصنوبر بالغابة بعد أن قتل الجاني خمسة من أصدقائها.
ليزا ميلنر، الناجية من حادث بيت طالبات في انديانا، حيث أدار فيها ستيڤن ليبمان مذبحته وأودى فيها بحياة تسع فتيات.
سامنثا بويد، الناجية من حادث نزل نايت لايت حيث نجت من مصير مظلم إثر هجوم كالڤين وايتمر عامل متجول مهووس بالجنس وفد إلى الفندق التي عملت به سامنثا في خدمة الغرف بعد تخرجها من المدرسة الثانوية بأسبوعين فقط.
لكن ماذا عن سنوات قد مرت والناجيات صامدات مع كل نظرات الشفقة التي تنضح في وجوه من أمامهم وهكذا فضول الجميع في معرفة المزيد والمزيد ما ينكئ جروحهن العميقة في كل مرة، بل صامدات كذلك مع كل مخبول قد تسول له نفسه استكمال ما بدأه غيره وفشل فيه سابقًا ويبدأ تهديداته.
الأحداث تسير في خطين متوازيين، وقت حالي يتميز معظمه بأنه حواري بين كوينسي وآخرون.
وخط يدور معظمه على لسان كوينسي تجتر فيه مشاعرها وذكرياتها عن عشر سنين سابقة، وقت مذبحة كوخ الصنوبر ومرآها لأصدقاءها وهم ينزفون حتى الموت.
تنقلب الأحداث رأسًا على عقب وصول رسالة على البريد الإلكتروني الخاص بكوينسي من ليزا التي نجت بأعجوبة منذ سنين بعيدة مضت، لتحيطها علمًا بأنها تريد الحديث معها بشكل مُلح، وتكتشف كوينسي عندئذ أن ما بعثته ليزا كان قبل انتحارها بحوالي ساعة من الزمن!
فقد عثر على جثتها في حوض الاستحمام بجرح قطعي في كلا رسغيها!
وظهور جديد لسامنثا بعد اختفاءها!
ظهور تبعه أحداث متلاحقة وحقائق مرعبة!
فهل من تخلص من ليزا سيكمل ما بدأه لينهي حياة الباقيات من الناجيات ؟!
رايلي ساجر كاتب أمريكي، لن أقرأ له سابقًا لكن حتمًا سأبحث عن المزيد من أعماله.