الكتاب : الكشف عن تشيكوف المصري
الكاتب : سامح الجباس
دار النشر : المحرر
التصنيف : دراسة أدبية
القصة القصيرة فن الحكايات
تتميز أعمال سامح الجباس بالاختلاف و التنوع لا يلتزم بتصنيف معين لو تتبعت أعماله ستجد كل عمل يختلف عن سابقه
قليل من الكتاب الروائين الذين يهتمون بالدراسات الأدبية و التى تعطي طابع خاص لصاحبها كباحث في فنون ألادب و تاريخه و ينعكس ذلك بلا شك على ثقافة القارئ المتنوعة فلا يقتصر على قراءة الأعمال الروائية فقط بل تلك الدراسات الأدبية مع بساطتها في عرض المعلومة تجعل القارئ يغوص معها في تاريخ ألادب و الأدباء و المقارنة بينهم لتجد نفسك قريباً جداً من عالمهم الخاص الذي نشئوا فيه و علاقتهم بالآخرين فلا يمكن أن يحدثك الكاتب عن أحد الأدباء الكبار دون أن يتطرق لمن هم في جيله لتتفاجئ بجيل عظيم نشأ في فترة زمنية واحدة.
قرأت من قبل للكاتب "محفوظ و السحار" و اليوم مع كتاب هام عن أديب معروف يوسف إدريس و أديب أخر كان مجهولاً لي و هي فرصة للتعرف علي أعماله و هو محمود البدوي و أي منهم يستحق لقب تشيخوف المصري رائد القصة من خلال دراسة أدبية لأعمالهم و تأثرهم بمن حولهم و الخارج
فمن هو انطوان تشيخوف؟
كاتب و طبيب روسي اشتهر بالكتابة المسرحية و اعتبر رائد القصة القصيرة و قد عانى من قبل من الفقر مع عائلته
من أشهر من قال : " الطب زوجتى و ألادب عشيقتي " و هذا في عرف الرجال يدل على مدى عشقه للأدب برغبة شديدة لكن الطب خذله و مات بمرض السل و عمره ٤٤ عاماِ و خلد الأدب ذكراه في تاريخ
مقتطفات من الكتاب :
● أطلق نجيب محفوظ على الكاتب محمود البدوي لقب تشيكوف مصر لكن يوسف إدريس قد اختطفه لنفسه نتيجة لانطواء البدوي على نفسه و رغبة إدريس أن يكون خليفة تشيكوف الأول
و هنا يعملنا درس كيف يسوق الكاتب لنفسه لا يتقوقع حول نفسه
● أصدر دار النديم كتاباً بعنوان ألوان من القصة المصرية عام ٥٦ يضم ١٧ كاتباً و بنظرة على تلك الأسماء نجد من ضمنهم : إحسان عبد القدوس، يوسف إدريس، يوسف السباعي، محمود البدوي، عبد الرحمن الشرقاوي، محمود تيمور، لطفي الخولي، نعمان عاشور و يحى حقي كل هذه الأسماء في جيل واحد تخيل مدى عظمة الجيل.
● أصدر محمود البدوي قصة بعنوان رجل على الطريق و التى تم تحويلها إلى فيلم بعنوان " زوجتى و الكلب " دون ذكر إسمه ليشير إلى السرقات الادبية منذ زمن.
● الكتاب عرض احصائية لكل كاتب مقارنة بأعمال أنطون تشيخوف
● قام محمود البدوي بزيارة فرويد عالم النفس في النمسا و هي الزيارة التى كان لهل اثر في كتاباته رغم أنه لم يفصح عن أي معلومات عن الزيارة ثم مع مجموعة من الزملاء زار منزل تشيخوف
و هذا جعلني أطرح سؤالاً عن علاقة الكتاب لدينا بشحصيات الادباء العالميين و ليس أعمالهم فقط هل هناك تواصل بينهم أو زيارات أم مجرد متابعة فقط لأعمالهم و هل تلك الزيارات لها أثر إيجابي في تطور أعمالهم أم ليس لها أهمية؟ ربما تحدث رواج للأدب العربي
● كتب محمود البدوي رواية واحدة مقتبل ٧ روايات ليوسف إدريس و كتب ٣٧٥ قصة قصيرة مقابل ١٠٣ قصة قصيرة كتبها يوسف إدريس و الذي قام بكتابة ٧ مسرحيات في حين لم يكتب البدوي أي مسرحية.
● استعمت بمقالات نقدية لكبار النقاد نفتقد لقلمهم الآن فما لدينا من نقاد في مثل هذه النوعية قليل و لا يكفي مما يمثل أزمة نقد لدينا :
محمود أمين العالم و عبد الرحمن أبو عوف
●محمود تيمور بعد أن أصبح عضواً بمجمع اللغة العربية قد أعاد كتابة أعماله لتناسب مكانته الجديدة فتخلى عن البساطة في أسلوبه لدرجة أنه غير عناوين أعماله
● أعجبت بمقال لعميد الأدب العربي طه حسين في كتابه " أدبنا المعاصر " تحدث فيه عن كسل الأدباء و أنسهم بالراحة و الدعة و و أن هذا الجيل سوف يكتب كلاماً يظن أنه أدباً فيقرأه الناس لأنهم لم يجدوا غيره
● أتمنى في العمل القادم في دراسة أدبية بعنوان " نجيب و إدريس و نوبل " و توضيح الصراع الذي أشعل فتيله يوسف إدريس بأنه الأحق بنوبل
#ريفيو_على_أدى
#قراءات_٢٤_٤
#ماجد_شعير