العدد الثالث من سلسلة آخر الليل والصادرة عن دار كتوبيا للكاتب كريم قنديل.
عنوانها وحده كان كافيًا لإثارة الحكة وحرقة بالجلد جعلتني أتفقد ما إذا جاءت نملة تجذب صديقاتها على وليمة على ظهر يدي.
رغم صغر حجمها إلا أنها كانت ذو أثر مفزع في نفسي كشخصية تخشى النمل ووجوده وأستيقظ من نومي بحثًا على الأسطح بالمطبخ عن نملة هنا أو هناك.
فلو هناك مصنف من أنواع الفوبيا خاص بالحشرات، فإنها تستحوذ علي بالكلية، لأخلع نظاراتي الطبية وأرتدي الأخرى الخاصة بالقراءة لتجعل من عملية تفقد الأسطح أسهل، تنتهي في وقت أقل،وبكفاءة أعلى مم توفر عيوني أو عويناتي التي تساعدني على السير.
ومثل مروة بطلة العدد الثالث، كنت مهووسة بالتنظيف حال وجدت نملة بشكل مثير للريبة لإزالة أي أثر لنملة قد تكون مرت من هنا يومًا فتجذب الأخريات.
مروة، مممم لقد أرادت بشدة أن تتخلص من عبد القادر، فأبى هو وخاتم إبهامه إنهاء ما بدأته هي وظل الخاتم والإبهام يطاردناها حتى أصبحت حياتها جحيمًا مكسو بالنمل.