خروج آمن

❞ « ليس هناك مكان أكثر ظلمة من قلب إنسان خسر كل شىء، رفض من الجميع، حرم من أبسط الحقوق، جلد من كل سوط بيد من حوله، لم ينجح سوى فى أن يصبح فاشلا، وجد كل الأبواب موصدة فقرر فتحها دون استئذان، قرر أن يصبح جلادا .» ❝

رواية ذات حبكة مميزة تتوه في داخل شباكها وكثرة شخصياتها الفاسدة!

مُنتقم يسعى للتخلص من الفساد والفاسدين ورد الحقوق لأصحابها مهما كان الثمن.. لعبة ذكاء وسياسات ومؤامرات تحاك خلف الكواليس.

تشتد وطأة الظلم على شخصيات لم تجد منه مخرج ولم تجد أي عدالة تذكر.. خسروا الكثير حتى لم يبق لهم شيئًا.. تمتد لهم يد تعدهم بالانتقام وأن تشفي غليل صدورهم.. هل يوافقوا ؟!

الشخصية المنتقمة التي وراء الأحداث توقعتها ولكن كذبت نفسي في البداية لأفاجيء إنه هو!

لم يعجبني أن المنتقم لديه حس عدالة مثالي فقط ويسعى لتحقيق العدالة يمكن لو كان ثأره الشخصي اتذكر تفاصيل أكثر عنه كانت الشخصية ظهرت أكثر عمقًا وقبولًا.. ولكن الواضح إن فيه أجزاء تانية للرواية فهل من الممكن أن يكون البطل المُخلص في الواقع ضحية مثله مثل الآخرين!

١- الحبكة قوية و لكن شخصيا لا افضل فكرة الاستاذ الذي يعطي تلميذه التفسير لكل شيء في آخر الحصة!، فالافضل كان دمج احداث الفصل الأخير بين طيات النص و ترك الورقة الأخيرة و هي من يحرك الأحداث و سبب كل ذلك إلي النهاية.

٢- اللغة بحاجة إلي مراجع افضل و المفردات المستخدمة ليست قوية و كذلك لا توجد تعبيرات قوية ... إجمالا فاللغة مقبولة و ليست سيئة (لا تعطل عن قراءة النص) لكنها ليست قوية.

٣- الفواصل بين الفصول ليس لها علاقه بمتن الرواية بشكل مباشر و بالنسبة لي هي محاولة استعراض من الكاتب فلسفيا و لغويا ليس اكثر، و حذفها لن يؤثر إطلاقاً!!

٤- الشخصيات بحاجة إلي مزيد من العمق، فلا يكفي أن نعرف السبب لنفهم الدافع وراء الأحداث كما أن مشاعر الشخصيات علي الأغلب غير واضحة!!

** الخلاصة أن الرواية جيدة لمن يحب الروايات ذات الطابع البوليسي و ستلبي توقعات من يرغب في قراءة رواية خفيفة غير مجهدة.

مش عارفة أقول عليها ايه ، بس هي حاجة سينمائية جامدة جدا جدا ، كانت تتوه في الأول بس تشد لحد ما خلصت الثلث في مرة واحدة عشان شوف ايه كل ده وحصل ازاي ، مش سهلة تتكشف خالص.

ايمن علي الغامدي