رواية تنتمي لأدب الرعب فى شكل متتالية قصصية. مجموعة من قصص الرعب التى تدور حول بطلها شريف الذى فقد أمه وأبيه وهو صغير وانتقل بعد ذلك للحياة مع جدته الساحرة والتى تجيد كل أنواع السحر وخاصة السحر الأسود والذى نكتشف أنه شىء متوارث فى عائلة شريف منذ قديم الأزل وكل جيل يحمل على عاتقه استكمال هذه المسيرة الشنيعة بكل تأكيد.
تضم المتتالية ٦ قصص نعيش فيها مع الأهوال التى عاشها شريف بعد وفاة جدته والميراث الأسود الذى أصبح بين يديه من مخطوطات وطلاسم وتعاويذ وأقنعة .... إلخ كل هذه المفردات من عالم السحر الأسود.
أيضاً نتعرف على نشأته فى كنف جدته وماذا حدث له فى صباه ومراهقته وتأثير هذا عليه بعد وفاة جدته.
يخوض الصراع الأزلي بين رفضه لاستكمال مسيرة عائلته وبين ما يفرضه عليه الواقع من أحداث ومواقف رهيبة تستدعى اللجوء لهذا الميراث لإنقاذ الموقف.
القصص فى مجملها مثيرة وإن كانت واحدة منهم يمكن تخمين نهايتها بعد بضع صفحات من بدايتها. قصة أخرى نجد فيها نفس ثيمة اسطورة رفعت التى قدمها دكتور أحمد خالد توفيق فى سلسلة ما وراء الطبيعة عندما قابل رفعت نفسه وكانت مواجهة ممتعة. هنا قدمها الكاتب بشكل يتناسب مع فكرة الرواية وأجواء السحر الأسود.
القصة الختامية والتى تحمل عنوان الكتاب هى أجمل القصص وأكثرها إثارة ورعباً بكل تأكيد. فيها ذكريات شريف منذ انتقاله للعيش مع جدته وحتى بعد وفاتها والأهوال التى عايشها وشارك فيها مجبراً وصولاً للحظة الحسم والإجابة عن السؤال المصيري ، هل يستكمل شريف مسيرة عائلته أم يستطيع الصمود ومقاومة كل هذه الضغوط التى يواجهها ؟.
كتاب ممتع وأرشحه لكل محبي أدب الرعب والإثارة.