فقد تعلمتِ كلارا أن الخيرَ في حديث المرء عما يزعجه، لا في دفنه طيَّ الصدر فيكبر وينمو نماءَ العشب.
حديقة الأسرار المفقودة
نبذة عن الرواية
كان السر القابع في جيب مئزر كلارا ثقيلاً، بينما هي تدب بحذائها على طريقٍ من حصىً مفْضٍ إلى كوخ البستاني. تغضّن أنفها فقد كان المنزل لا يشبه المنازل إذ بُنيتْ إحدى جوانب ذلك الكوخ على هيئة جدارٍ عالٍ من طوبٍ أحمرَ يطوّق حدائق الخضروات من جوانبها الثلاثة، فيفصلها عن بقية ملكية الكونت الكبيرة التي تنتهي ببابٍ بنيٍّ في زاوية سورها، فكأنما هو صورةٌ دُفعت إلى اليمين قليلاً من دون أن يتم تعديلها مطلقاً؛ ومن فوقه تقبع كوة ماسيةٌ تشرف كالعين الساهرة على مزيجٍ من حدائق الخضروات المتموجة، والفزّاعات المتداعية، وأشجار التفاح المثقلة بالثمار. اندفعتِ السيدة جيلبرت، مدبرةُ منزل الكونت، على طول الطريق أمام كلارا، وقد صففت شعرها الرمادي المتموج والمرقط بدقةٍ تحت قبعتها القماشية. تحسستِ كلارا شعرَها، فانسابت على كتفيها خصلةٌ متموجةٌ منه. ألهذا تغضن جبينُ السيدة جيلبرت عند وصولها؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 294 صفحة
- دار ملهمون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
554 مشاركة