ابن السنجل مام

نبذة عن الرواية

رفع عمر رأسه وسألها : " هل كلامك يعني أنك لا تنوين أن تتزوجي طوال عمرك؟" نظرت جمانة إليه نظرة عميقة وقالت: " لا .. أريد أن أتزوج .. ولكن سيكون لي شروط لن تتقبلها أنت ولا والدتك. " سألها متعجباً : " وما هي هذه الشروط ؟ " ردت : " هل تقبل أن تتزوجني زواجاً مشروطاً بأن يستمر زواجنا حتى أحمل .. ثم ننفصل بصورة ودية .. ولك مطلق الحرية أن تتزوج بأخرى وتعيش معها بالأسلوب الذي تحبه .. أما عن الطفل الذي سيولد .. فكل المطلوب منك هو أن تسجله وتستكمل أوراقه الشخصية .. ولن أجبرك على أي مسؤولية أدبية أو مادية تجاهه. إذا أردت رؤيته أو المساهمة في مصاريفه فلن أمنعك . ولكنني سأكون مسؤولة عنه في كل شيْ. هل تقبل أنت ووالدتك هذه الشروط ؟" رد عمر بعصبية : " يبدو أنك قد جننت. هل سيطرت عليك العقد النفسية لهذه الدرجة؟ " قالت بهدوء : " هذه ليست عقداً نفسية .. هذه خلاصة خبرتي في الحياة " وأضافت بابتسامة ساخرة : " وهذه خبرتك أيضاً .. ولكنك تنظر إليها من منظور الرجل .. بينما أنظر إليها من منظور المرأة." وأضافت وقد إختلج صوتها : " لن أقبل أن أذوق الذل وأعيش القهر وأتجرع الهوان كما فعلت أمي .. ربما ستكون النتيجة النهائية تشبه الوضع الحالي .. مطلقة بعيل كما يقول العامة .. أو أم وحيدة أو كما نسميها من باب التخفيف والشياكة: Single