لو أن التقييم يسمح لنا أن نضيف نجوم تزيد عن الخمس نجمات لفعلتها كما كنت أحصل على درجات تزيد عن الدرجة النهائية في امتحانات الكلية تقديراً لإجادتي في الإجابة هنا أريد أن أكون في موقف من يعطي الدرجة لما تركته هذة المجموعة القصصية في نفسي من مشاعر في بعض القصص أجد تصنيفها مجموعة شعر نثرية من حلاوة السرد و التعبير عن النفس و بشكل فلفسي و من إبداع الكاتبة هي البساطة في التعبير
رغم تعدد القصص لكن هناك رابط بينهم في كل مرة تجد المرأة هي البطل و لكنها من تطلق صرخة من عذابها و ظلم المجتمع و أهلها حتى في وجود الرجل ستجد المرأة مهمشة و كأن عنوان المجموعة القصصية تمرد على الصمت ففي كل قصة ستجد إمرأة تصرخ من الوجع و لا يسمع صوتها أحد تفكر في الهروب أو الانتحار أو أن تستمر تتألم ذلك إذا سلمت من الموت من أيدي أهلها إذا أرادت أن تعيش حرة
اللغة كانت في منتهى الجمال و السرد كان حالة شعرية تشعر باللحن في كل فقرة لكنه لحن حزين يهز قلبك مع كل حكاية يتملكك شعور أن تحتوي كل مظلوم و إن تترفق بالمرأة في محيطك فأينما إلتفت ستجدها أمك اختك زوجتك جارتك زميلتك في العمل ستدرك خيباتك السابقة و قسوة قلبك أن كنت قاسياً و هنيئا لمن آتى الدنيا و لم يظلم أحد
إن ما يكتب عن النساء ليعبرن عن معاناتهم في مجتمع قاسي لا يكفى و قد تضيف هذة الحكايات بعداً أخر في التعبير فهناك تشبيهات سوف تشعر بالمرارة فيها مثل الفتاة التى شبهت أبيها الذي ينصع لها مسامير بشكل يدوي عقاباً لبنته و تحديداً لحريتها كالأب الذي يصنع لبنته بنفس الطريقة حلي و زينة لبنته و هي تسعد أن لأبيها هواية يمارسها
و عن القطة التى تأكل رضيعها رحمة به لا وحشية و تتمنى أن تفعلها أمها يوم ولادتها
هذة المجموعة من حلاوة سردها أنهيتها في مرة واحدة فالصفحات كانت تجري من بين يدي سريعاً لكنها تركت أثراً صعب زواله بعد أمد طويل و هذا هو الإبداع و سعيد بميلاد كاتبة واعدة ربما تأخرت في ظهورها
رأي سريع بعد ما انتهيت منها حالا أتمنى أن تتاح لى الفرصة أن أتحدث عنها لاحقا
ماجد شعير
