صلوات الصعاليك
نبذة عن الكتاب
في هذا الكتاب المنذورِ للصلوات والصعلكة، تطالعنا قصائد منفتحة على قسوةِ الصحراء وشغف الحياة في آن واحد، يختبرها الشاعر سلطان محمد كتجربةٍ للتيه والتحرّر والانعتاق، راسمًا خريطةً شعرية لكلّ ما يمزج حسّه الصوفي بالحداثي والمعاصر، ولتُمسي المناجاةُ الإلهية مناجاةً حسّية محضة: "امنحني حجرَ الشعراءِ تحتَ لساني ولو كانَ حصاةً"، بينما يبحث الشاعر في أول الكتابِ عن مكانٍ لكي يرفعَ احتجاجه بأعلى صوت: "لو هُيّئَ لي مكانٌ صراخيٌّ/ مكانٌ صباحيٌّ بفضّةٍ شاحبةٍ/ يكونُ لساني هناكَ ريشةً/ ويكونُ صوتي هناك ريحًا". هكذا جملةً بعد جملة، صلاةً تلو صلاة، "وقافيةً ضاعتْ في قصيدة نثرٍ لتصيرَ أحلى"، يظلّ محمد يقظًا، يراقب هذا العالم الآيل للانهيار، منتشيًا، حرًا، مناجيًا: "رَبِّي بدِّلْ روحي بأجنحة!". هذا التحليقُ بين الكثبان الرملية، ليس سماويًا ولا هو بهروب مؤقت، إنما ترحالٌ حسّي ملتصق بكل ما هو أرضي وهامشي وحميم، هو توق لا يخلو من قسوةٍ وجرأة في طرح الأسئلة، ومضيّ بالمخيّلة الشعرية إلى أبعد الحدود، لهذا تستحيل قصائدُ سلطان محمد في هذا الكتاب إلى صلوات يمتزجُ فيها التصوّف بالصعلكة، وأغنيات تُبارك وتلعن، تشفُّ وتقسو، والعشق على أشدّه جسدًا وروحًا، والمخيلة إلى أقصاها، إذ لا حدود ولا حواجز ولا خطوط، بل عوالم كلما اقتربت منها ابتعدت أكثر، وقادتك إلى المجهول والجديد أبدًا، فالبحر والصحراء وجها الشاعرِ في المرآة، والخوف وحشٌ أليفٌ يهزّ ذيله، بينما تكفي ساعة من الضحك لتدور قربةُ الماءِ على قافلة الشعراء العطشى.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 9781998177066
- محترف أوكسجين للنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
8 مشاركة