غير مرغوب فيه
سلسلة فريدريكا بيرجمان و أليكس ريشت ١
ل كريستينا أولسون ترجمة هبة الله هشام
مقدمة تصيب القارئ بالتوتر وكذلك الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي عذبته امرأة ما وهو طفل صغير، فانتقم منها فيما بعد والآن ها هو يعذب دمية كما يقول بنفس الطريقة!!
ليليان طفلة نائمة في القطار المتجه إلى ستوكهولم، كانت أمها قد خرجت في المحطة السابقة لتتحدث في هاتفها ومضى القطار دونها، ولكن هنري محصل التذاكر أخذ يحرسها حتى الوصول وتسليمها إلى أمها، معركة تحدث بين شابتين في العربة المجاورة تجعله يتركها لدقائق ويعود بعد توقف القطار ولا يجدها..
يتجه أليكس كبير محققين مع زميلته الجديدة المتدربة فريدريكا إلى محطة القطار، على أن يلحق بهما زميلهما في فريق التحري بيدر ريد، كان أليكس يجد صعوبة في تعامله مع فريدريكا الأكاديمية أكثر منها شرطية ويشعر أنها غير كفؤ وسرعان ما ستترك مهنتها، كما كان يفكر في اختفاء الطفلة ويلوم دومًا على الأهل قائلًا:
❞ ستقل حالات اختفاء الأطفال كثيرًا إذا احتل الأطفال المكانة الطبيعية لهم في حياة الراشدين ❝
ومن هي جيلينا التي ساعدت رجل ما على خطف الطفل من القطار؟
مشاهد صغيرة تضعها الكاتبة بصورة غامضة مشوقة تزيد من فضول القارئ..
يعطينا الكاتب لمحات عن حياة كل محقق في العمل، وهذا أمر جيد للغاية، يجعل القارئ يعي كيف يعيش هذا المحقق وردود أفعاله أمام القضايا التي يقابلها في عمله..
يبدأ القارئ في الشك، هل هذا المريض نفسيًا الذي ظهر في أول الرواية هو والد ليليان؟ فهو كان يقوم بضرب وحرق زوجته، أم هو شخص آخر اعتاد أن يفعل هذا مع نورا وقررت الإبلاغ عنه حينما شاهدت خبر اختفاء ليليان..
هل كان حدس فريديكا سليم؟ أم أن المحقق أليكس وزميلهما بيدر سيتمكنا من حل القضية بأسلوبهما؟!
وهل مع هذه الأحداث الأليمة ستستكمل أمر تبنيها لطفلة، أم أنها ستخشى على نفسها وعلى هذه الطفلة من مصير ليليان مع كل تلك العقد النفسية التي امتلئ بها بعض البشر؟!
يخطئ المترجم كثيرًا في أسماء الشخصيات ، أرفيد وآفريد، جيلينا ويلينا، وهذا يصيب القارئ بالبلبلة..
وبالعمل الكثير من الاشارات للفصول الخطأ:
فهل بعد الخريف صيفا؟ كما يقول المترجم أم شتاءً؟
❞ نهاية سبتمبر
تسلل الخريف قبل أن يصل الصيف بالفعل. فقط حينها توقف المطر. كانت السماء صافية وخالية من الغيوم في الأعلى، لكن الجو أبرد في المساء وأصبحت الليالي أقصر. ❝
كما أن بالعمل أخطاء إملائية كثيرًا فكلمة تتوق مثلًا مكتوبة تطوق، المزرية وليس المذرية..
وكلمات بها أخطاء طباعية مثل ستلدين بدلًا من ستدلي..
رواية شيقة للغاية ستجعل القارئ يتمنى لو انتهى منها في جلسة واحدة من أجل التأكد من الشكوك التي تعتريه وهل هي صحيحة أم لا..
#نو_ها