قد بلغت الحلم 2
تأليف
حسناء محمود
(تأليف)
«وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان»
هكذا كانت تشدو كوكب الشرق بالمقطع الأكثر منطقية وحزنًا وقوة في الوقت نفسه... حيث إنها وضعت شرطًا مستحيل حدوثه لكي يعود كل شيء كما كان، إنها لحظة قاسية أن تقف أمام من أحببت يومًا لتخبره أن لا شيء سيعيدك مرة أخرى لحياتك، هكذا قالت وهكذا فهم... العشاق المقطع لكنها كانت تراه من منظور مختلف، هي أرادت دائمًا أن يعود كل شيء كما سبق، أن يعود الأمان الذي كان يصبه عليها صبًا، الحب الذي لم تكتفي منه بعد، الحب! نعم الحب المختلف الذي أنعمها فيه،
بعده استمرت الحياة كما يقال ويحدث... لكنها كانت في أكثر أوقاتها فرحًا ينقصها شيئًا في كل شيء، تنهدت ورمت بنظرها نحو الساعة القابعة في غرفتها الوردية التي حافظت على كل شيء فيها، وأصرت على عدم التغيير بما يناسب عمرها الآن، أرادت أن يكون ولو شيئًا واحدًا يقول لها أنها ما زالت صغيرة، ما زالت الدنيا تهدهدها كطفلة في الخامسة من عمرها، الساعة اقتربت من الثانية عشر منتصف الليل... هذا هو وقتها، تحركت نحو مكتبها الصغير الذي بالكاد احتوى جسمها الصارخ أنوثة، وطولها الذي زاد بشكل ملحوظ، الأمر كان مضحكًا للغاية وكأنها شابه تريد إقحام نفسها في عالم الطفولة غصبًا، لا ليست وكأنها هي بالفعل تقحم نفسها في كل ليلة في نفس الميعاد وعلى أنغام أغنيات الست المختلفة.