تالفيلا: العصفورة الحمراء 2
نبذة عن الكتاب
ترددت تلك العبارات داخل الحكيمة زيرشي تحمل كل دهشتها وانفعالها، وإن كانت بصوتٍ لا يشبه صوتها الحالي وهي ترى نفسها بهيئةٍ لا تمتُ لعجوزٍ بصلة، بل لشابةٍ جميلة تقف أمام الملكة سارشَن نفسها وتردف بحيرة «رغم أنها تبدو أيضًا ضعيفةً هشة!» كانت هناك.. في تلك البقعة الصغيرة والوحيدة في أعماقها التي لم تتغير ولم يمتد إليها السواد الذي عمّ قلبها وروحها وغطى على كل شيء.. زمنٌ طويلٌ قد مضى حتى أصبحت تتذكر نفسها القديمة بجهد.. الآن فقط انجلى كل ما راكمه الزمن لتصبح الأعوام وكأنها أيام، ويصبح الماضي البعيد قريبًا.. قريبًا جدًا.. تحركت سارشن بهدوء واستندت على حاجز الشرفة بجوارها وقالت «أجل.. يبدو كذلك.. تلك الهالة الحمراء......» التفتت إليها دون أن تُتم عبارتها، فاتسعت عينا زيرشي وقد أدركت ما تقصده لتقول بذهول «مولاتي.. هذا مستحيل» ابتسمت سارشن وقالت «اعتني بها.. أنا أثق بك» اختفت صورة سارشن وتلاشت كما الدخان، فالتمعت عينا زيرشي بالدموع وقالت بندمٍ بالغ: لم أعُد أهلًا لثقتك مولاتي.. لم أعُد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 358 صفحة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
190 مشاركة