بدّي المرابطي أديباً ومفكراً
تأليف
عبد الستار الجامعي
(تأليف)
جلال الحمودي
(تأليف)
هذا الكتاب هو ثمرة أعمال الملتقى الدولي الرابع الذي احتضنه فضاء وطن الثقافي لمدّة أيام ثلاثة، من شهر أكتوبر 2022، بمدينة بني خداش في تونس. وهو، في واقع الأمر، مواصلة في التنقيب حول مكامن الطرافة والإبداع في فكر الأديب والمفكّر بدّي المرابطي الذي تمحورت أعمالُه وتوزّعت على مجالاتٍ فكريّةٍ وأدبيّةٍ عدّة: الفلسفة والفكر والأدب بشعره ونثره. وإلى ذلك، فإنّ بدّي المرابطي أديبٌ خاض غمار السياسة منذ بواكير حياته. فانخرط في بعض الصراعات الجريئة مع السلطة؛ الأمر الذي جعله يقبع في السجن مدّةً لم تؤثّر في فكره ولا في توجّهه، إنّما عزّزت فيه روح الثورية والالتزام. لقد كان بدّي المرابطي أديباً ملتزماً، وكان أدبه أدباً منظّماً، وربّما موجّهاً إلى فئة معيّنة من المتلقّين قد يجوز أن نصطلح عليهم بالمتلقّين الموسوعيّين.