كان يجب أن تعرف أن الأزواج يطيرون بعيدًا، لكن الأمهات بيقين، مزروعات بقوة، وأقدامهن في الوحل
غواية الثلج
نبذة عن الرواية
يأتون ناحيتها بخطوات صغيرة، يقتربون منها جميعًا معًا، يحيطون بها، كانت تعلوهم بمقدار رأس، تختبئ أعينهم الرمادية، المغلقة تقريبًا، تحت أجفانها، لا تتعرف عليهم لور، أفواههم المعقوفة تهمس وتوشوش، يُقبِّلونها واحدًا تلو الآخر، ينشجون بتكلف وتشنج، تبقى هي صامتة، بلا حراك، عيناها المحمرتان ضائعتان في الفراغ، ترسل أصابعهم النحيفة والجافة إيماءات مهتزة، لا يزال كل هؤلاء الرجال المسنين ذوي القبعات يملكون القدرة الجسدية، لكنهم جافون، بلا أسنان ورؤوسهم صلعاء، يمسحون على شعرها الأشقر الحريري، ويضربون برفق على ظهرها وساعديها وكتفيها النحيفين تحت السترة الصوفية الداكنة، بطونهم منتفخة، سيقانهم نحيفة، ملابسهم قطنية رمادية، ملابس قديمة تُشَم فيها رائحة ابن عرس. كان هناك أيضًا أناس من القرية، بالإضافة إلى أفراد الأسرة البعيدين، أولئك الخالدون تقريبًا، المتخصصون الذين لا نلتقي بهم إلا في الجنازات.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 274 صفحة
- [ردمك 13] 9789778898929
- دار المرايا
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
60 مشاركة