أحزان ملونة
تأليف
عمار الفتى
(تأليف)
إن القصيدة في أيامنا هذه لم تعد كالقصيدة القديمة ، فهي في الشكل مختلفة ، في اللون والطعم والمذاق مختلفة ، حتى فترة الحضانة مختلفة .
البحور التي كانت تولد منها كانت بحوراً موسيقية فهي تولد من رحم الموسيقا .
أما الآن فالقصيدة تولد من بحور أخرى لا وزن لها ولا قافية ، فأمواجها تتصادم كيف تشاء ، لا نظام ولاشريعة .
نعم هذا ما عرفته الطبيعة وما عرفته البشرية .
الكون كله له نظام ، أما البحر فلا يحكمه إلا الصراع .
نعم القصيدة في هذه الأيام لا تولد من رحم الموسيقا ، لكن الموسيقا تخلق منها ولأجلها .