اقتباسات من كتاب تباريح العيش: سيرة الشباب

كان المال يتحدث، وفي نطاق الإصغاء إليه والانصياع لحججه، فإننا نتعلّم التحدّث بلغة الحياة .

وإنّي لأتعاطف كلَّ التعاطف مع المُضطهدين والمحرومين والمنبوذين الذين نبذهم النظامُ الاجتماعيُّ، وإنّ سيّارة كهذه لتملؤُني خجلا- ليس بسببي أنا فقط – بل بسبب عيْش المرء في عالم يُبيحُ وجود مثل هذه الأشياء .

في آخر المطاف، شئتُ أمْ أبيْتُ، أدركتُ كلّ الإدراك أنّ ميك كان له شيءٌ أكثرُ من الحظّ، كان شخصا يجترحُ حظّه الخاصّ .

أُسْلِمَ أمْرَ هذه التجربة المُؤلمةِ للنّسْيان

وإذْ يبلُغُ المرءُ مرحلةً مُعيّنةً من حياته، فإنّه يُدرك أنه يقضي أيامه في صُحبة الموتى، بقدر ما يقضي أيّامَه في رُفقة الأحْياء .

حين نكون في البحر ينْصَرِم الزمن بطريقةٍ مغايرةٍ

ثمّة شيءٌ مُنَوِّمٌ في هذا المكانِ. وبعد يومٍ هادئٍ يمكن للشُّعورِ بالهناءةِ الذي يغْمُرك أنّ يكون مُسْكِراً،

أعتقد أنّ المرء ينبغي له أنْ يبدأ عمله في مجالٍ مّا، ولا شكّ أنّي لا أتقدّمُ سريعاً مثلما كنت أرغبُ في ذلك، غير أنّي أتقدّمُ على الأقلّ كنت أشُدُّ مِن أَزْرِي، وأتقدّم خُطوةً خُطوةً، وأنا أترنَّحُ، لأنّني لم أتعلّمْ الجريَ

اِنْسحبْتُ وأنا مُستعدٌّ لجميع الاحتمالات، كنتُ أتوقّعُ أنْ يكونَ السُّقوطُ مريعاً، غير أنّ شيئاً من هذا لم يحدث، بل على العكس من ذلك، وجدتُ نفسي أحلّق كريشةٍ في الهواء، وخلال بضعة أشْهُرٍ شعرْتُ بأنّي أكثرُ تحرُّراً وحُبوراً من ذي

في غضون أسبوعيْن أضحت الشوارعُ عندي شَأْناً شخصيّاً تماماً، خريطةً لمجالي الداخليِّ،

تختارنا الكتابةُ أكثر مِمّا نخْتارُها،

حملونا على الاِعتقاد بأنّ «الحريةَ والعدالة للجميع»، إلّا أنّ الحرية والعدالة، في الحقيقة، تمّ إفسادهما في الغالب.

لم تكن سلامةُ الحياة الأمريكية واستقامتُها الكئيبةُ سوى خُدعةٍ، وحملةٍ إشهارية مُقْنِعة جزئيّا. في اللحظة التي نبدأ فيها بفحص الوقائع، تَظهَرُ التناقضاتُ جليّةً، والنفاقاتُ الزاحفةُ باديةً، وتصير طريقةٌ جديدةٌ لمقاربة الأمورٍ ممكنةً

غريبة وعجيبة هذهِ الحياة المتعبة

من قام بكسري وجعلني اجثو باكية

إلى حد الانهيار

اليوم سيقيم بجوار داري

ستشارك أمي الطعام الذي تطهوه مع عائلته

سألتقي به كل يوم وربما كل ساعة

كيف؟ ولماذا .اصلاً

أتيت إلى مدينتي؟ لترى ضعفي وانكساري

ودمع أحزاني ؟ أم ماذا .جئت لتنتقم بعد؟

وستتزوج من فتاة أحلامك أمام عيني؟

ليحصل ما يحصل لم أعد اعطي أهمية.

لا يبدو لي من اللائق، مبدئيا، أن يعْتَصِمَ كاتبٌ بجامعة وهو يُحيط نفسَه بكثرة من البشر تُشبه أفكارُهم أفكارَه، ويَرْتَع في راحةٍ عَميمَةٍ، هاهنا يُجابه الكاتبُ خطرَ الرِّضا عن الذّات، وبمجرد أن يستسلم له، فإنّ هذا يعني ضياعَه .

تغغ

تغ