«من قرأ كثيرًا، لا يمكن أن يكون سعيدًا؛ لأن السعادة دائمًا غائبةُ الوعي. السّعادة أصلًا هي الغيابُ عن الوعي». لربما ودِدت أن أقول لأبي: إنَّ هذه هي الطّريقة التي يُسمِّمُ بها الحبرُ.
هيبة الجمال
نبذة عن الرواية
الطفلة الموجودة في الصورة قبيحة جدًّا. يظهر من تحت قبعتها الضخمة وجهها الصغير الملآن بالمسامِّ المفتوحة، وخدّاها الضّخمان، وعيناها الصّغيرتان البرَّاقتان المبتسمتان كعيون الأبوسوم. يظهر أيضًا فوق شفتها العلوية - كمدعاة للخِزي - الأثر الضّئيل الذي لا يُمكن إخفاؤه للإصبع الخرقاء للرب الذي نفخ في طينها، وهو ما يزال غضًّا، ليبث فيها الحياة. هذه الطفلة هي أنا، وهذه القصة ضمن أمورٍ أخرى هي قصة علاقتي مع الجمال. إنها أيضًا إلى حدٍّ معين - وكحال أيّ قصةٍ حقيقية - تصفيةٌ لحساباتي مع الآخرين، وخصوصًا مع نفسي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 170 صفحة
- [ردمك 13] 9789948760931
- روايات (مجموعة كلمات)
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية هيبة الجمال
مشاركة من Fatma Al-Refaee
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
heidi
الحياة بكل تأكيد ليست عادلة، خصوصاً مع بطلة الرواية التي اكتشفت منذ طفولتها المبكرة أنها كانت الأقل جمالاً بين الفتيات في مثل سنها لتشعر مع مرور الوقت أنها ليست كافية وغير محبوبة بل الأسوأ وغير مرئية أيضًا. وهذا ما جعلها تبحث عن التميز في نواحي أخرى مثل القراءة وكتابة الشعر والتمرد وربما البحث عن حبيب يثبت لها أنها مميزة وتستحق الحب الذي لم تحظى به من قبل عائلتها كما تعتقد.
المواقف والشخصيات التي تعرضت لها البطلة تكشف لنا عن مدى طيبتها ونقاء قلبها وأن الجمال الشكلي مجرد غلاف خادع ولا يعطي ضمانة بحياة سعيدة أو مرفهة. الحياة مليئة بالجميلات اللاتي أصبن بخيبات أمل وكانت لهن حيوات تعيسة ونهايات مأساوية.
الجمال نسبي والسعادة نسبية وكل شخص لديه نِعم ولديه أيضًا أشياء حُرم منها. لكنها الحياة وهي مثل الخراء كما قالت صديقتها أماندا في عدة مواقف داخل الرواية.
أسلوب الكاتبة عذب ولا يخلو من خفة الدم والروح الحلوة اللذيذة. أخيرًا حبيت رواية من كولومبيا ولولا يوسا والليندي لكنت كرهت الأدب اللاتيني بكبره بسبب ماركيز أفندي.
⭐⭐⭐⭐
❞ لقد عَنى خفائي أن تتضاءَل هويّتي بمرور الوقت إلى درجةٍ جعلتني أشك في وجودي نفسه ❝
❞ الناس لا يحبُّون المرءَ لكونه جميلًا أم قبيحًا، وإنما يحبّونه بسبب ماهيته." ❝
❞ من قرأ كثيرًا، لا يمكن أن يكون سعيدًا؛ لأن السعادة دائمًا غائبةُ الوعي. السّعادة أصلًا هي الغيابُ عن الوعي». ❝
❞ في أحد تلك الأيام، سألتها عن رأيها في الحب، فظلَّت تفكر بضع لحظات ثم قالت:
- "إنَّه مثل حلوى القطن."
أردتُ تفسيرًا أقلَّ مجازًا.
- "يُحبُّه المرء في البداية، ثم يُثير اشمئزازَه، ويتحوَّل بعد ذلك إلى هواء." ❝
❞ فالجمال، كما هو معروفٌ، لصٌّ تنهارُ أمامه كلّ الأقفال، ❝
❞ وسأدركُ بعد ذلك بوقتٍ طويلٍ أن الحبّ أحيانًا يُعلن عن وجوده بيأسٍ وأنانية وعبر الحِيَل والمكائد. وأنّهُ ليس بريئًا على الإطلاق. ❝
❞ بدأتُ أتفهَّم بألمٍ وارتياحٍ أن «غرغريتاس» مجرّد ابتكارٍ ولَّدته وحدتي، مجرَّد قصيدة أخرى صحيحٌ أنَّها قصيدةٌ قصيرة، ولكنَّها تاقت إلى السموِّ والجمال إنَّه شخصيّةٌ خياليّةٌ كتلك الشّخصيات التي درسْتُها في الفصل، وكبعض الشّخصيات الأخرى التي سأُخطئ وأغرم بها مُستقبلًا بسبب خيالي الأدبي ❝
#أبجد
#هيبة_الجمال
#بييداد_بونيت