المهرج - نعيم صبري
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

المهرج

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

حل المساء بعد أن انسحب ضياء النهار موغلا في الظلمة. نظرت من خلف زجاج الشباك المغلق لاتقاء برد يناير القارس. الشوارع خاوية بعد حظر التجول. من هذا الذي يقف أسفل العمارة؟ نعم. هذا كريم ابن جارنا في الطابق السادس. يمسك بيده عصا خشبية، لحظات ولحق به عمر الذي يسكن فوقنا، بعيدا رأيت مجموعة من الشباب وقد وضعوا العوائق في طريق السيارات، تقف السيارة فيقترب منها الشباب ويدور حوار قصير يسمح بعده للسيارة بالمرور. هل هذه هي اللجان الشعبية للدفاع عن الأحياء التي كتبت عنها الجرائد؟ وهل يجب أن أنضم إليها للمشاركة في الدفاع عن الحي؟ معظم الناس تشارك.. وهل سأنزل من البيت لقضاء الليل بالشارع؟ لم أسترح للفكرة.. إلى متى سأبقى في الشارع؟! لو نزلت فسوف أضطر للبقاء معهم.. تملكتني الحيرة.. ليس عندي الرغبة في قضاء الليل في هذا البرد.. كما أن موعد كأس المساء قد حان.. تلك اللحظة التي أنتظرها بفراغ صبر حتى أبدد قلق اليوم وتوترات الأحداث.. لكن من الواجب أن أشارك.. سأنتظر قليلا بعدها أقرر.. فلأعد كأسا حتى أستطيع أن أفكر بهدوء. انسحبت إلى المطبخ وأحضرت كأسا فارغا، صببت جرعة محترمة من الويسكي.. كأسا بيتيا.. دوبل.. ملأت الكأس بالثلج وتوجهت إلى مقعدي المعتاد.. رشفت رشفة نهمة وانتشيت بطعم الويسكي.. بدأ الهدوء يتسلل إلى جسدي المشدود. توالت الرشفات بمعدل عصبي بعض الشيء ثم قررت صرف النظر عن فكرة النزول للمشاركة في اللجان الشعبية.. مر الوقت بطيئا.. شعور خافت بالخجل ألم بي في جلستي الدافئة. كنت أنهض من جلستي بين الحين والآخر لألقي نظرة على الشباب كأنني سأفعل شيئا، أو كأنها مشاركة وجدانية واجبة، في الغالب حيلة نفسية لمواساة النفس وادعاء الاهتمام بالشأن العام.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.8 4 تقييم
28 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية المهرج

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    المهرج

    رواية للكاتب نعيم صبري

    صادرة عن دار الشروق

    لا أعلم إن كانت رواية أم مقتطفات من سيرة ذاتية للكاتب، لكنها ممتعة متعة ممزوجة بالأسى، تعيش أيام الثورة يوماً يوماً حتى تلاشيها، تنتقل بين ثورات مصر الحديثة في ترابط مذهل وتشابه عجيب، تقرأ عناوين الصحف وتتذكر التاريخ المكتوب بجانب المانشيت بتفاصيله، مشهد المظاهرة الأولى في الخامس والعشرين من يناير، أصوات مدرعات الشرطة وغبار موقعة الجمل، صوت عمر سليمان في خطاب التنحي، صراعات النخبة الساذجة، صرخات الشباب في محمد محمود، مشهد ماسبيرو، و مجلس الوزراء، وأصوات طلقات الخرطوش.

    يفتح لك الكاتب باباً نسيته أو تناسيته، وتركته قابعاً في أعمق ركنٍ من ذاكرتك كي لا يقتلك الأمل المؤلم.

    أقتبس من الرواية على لسان الكاتب عن مصر:

    " كَبت وقامت عدة مرات، لكنها موجودة دائماً وعصية على الإنهيار." ❤️

    التقييم ⭐⭐⭐⭐⭐

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    بعد الوصول الي منتصف الرواية لم أتمكن من انهائها فالأمر اقرب ما يكون الي قراءة عناوين الصحف ايام ثورة ٢٥ يناير مع يوميات بطل القصة المملة !

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق