اقتباسات من رواية نداهة المنيل

❞ إلا أن العمل الحكومي يشبه السباق، ما إن تنطلق فيه حتى تدرك أن النهاية وشيكة لتجلس في بيت أبيها الآن وحيدة تمامًا تتمنى أن تسوق لنفسها حجة واحدة نافعة لجدوى ضياع العمر. ❝

❞ حين جاءت نجلاء للمؤسسة كان كل هدفها الزواج، وبعد عشر سنوات من العمل اكتشفت أنها لم تكسب عريسًا ولا مالاً حقيقيًّا ولا صداقة ثابتة. ما حصلت عليه كاملاً هو الشقاء وغيرة الآخرين ورفضهم لاجتهادها. ❝

❞ وكما أن لكل قاعدة شواذ؛ فلكل مؤسسة جوكر؛ مسؤول له عمل محدد، يجيد أعمال الآخرين كلهم بلا استثناء، والجوكر على الدوام صامت لا يشكو، يقوم بعمله والأعمال المتأخرة عند غيره، يغطي عجز العمالة، وعجز الإدارة ❝

❞ لأركب أول سيارة تنقلني إلى صحراء أكتوبر التي أبغضها، كيف يعيش إنسان في بيت لا يرى النيل، وكيف يتجول في بناية مكيفة متجاهلاً أعظم منتزه عرفته البشرية؛ كورنيش النيل، حيث رائحة الصبر والحرية. ❝

❞ ويسترسل في حكايات طويلة عن النيل الذي يحتضن جلستنا، يشرح كيف كانت أيام أغسطس قديمًا هي أيام الفيضان، الذي لم يعد يأتي حاملاً الطمي الأحمر الذي طالما عمَّر الروضة وعمل على توسعة رقعتها. ❝

❞ تفوح رائحة القرفة لتشمل غرف البيت النائم، تتجاوز الأبواب والنوافذ لتغطي الشارع كله كغيمة حنون في نهار صيف حار، رائحة حلوة لقرفة محلاة بالسكر المعقود، تثير النشوة في نفوس الجميع، وكأنه يوم كشف عن طُهر خفي جلب للنفوس الراحة. ❝

❞ «للقهوة مذاق يتغير مع تغير الحكايات ومدى حبي لمن يحادثني». أقولها لأصدقائي بحكمة لا أعرف من أين تأتيني، ولكنهم يهزون رؤوسهم بالموافقة ❝

❞ تسألني صديقتي عنه، فأهز رأسي وأقول: لا أعرف عنه شيئًا! كنت صادقة في هذا الكذب، ولكنها تعرف جيدًا أني أكذب. ❝

❞ كل أشيائي تحتل أماكنها ولا تفارقها، يمكن أن تتحرك في مكاني مغلق العينين، أحرص على الخطوط المتوازية في كل شيء، أرتاح للتماثل. ❝