فرغت لتوي من قراءة مجموعة قصصية حيكت بمخيال فريد وواقعية مفرطه تكاد تتطابق مع احداث وذكريات ومواقف صاغت شخوص كثر انا احدهم وجدت بين طياتها دهاليز جامعة مامون حميدة والطالبات فاحشات الجمال فارغات العقول وتحولت من خلال اضابير الرواية بين براندات السوق العربي وطرابيز الترزية ومسيد الشيخ الفاتح قريب الله وسوق ليبيا ورحلة العبور نحو المجهول للبحث عن حياة باحتمالية ان تفقد حياتك
ورجعت بي فصول الرواية نحو صبا باكر كنا نستكشف فيه بدايات تمردنا على كل ما هو عادي واختبار ما بعد الخطوط الحمراء لكل شيء من حولنا تزامنا مت انفتاح قريحتنا نحو القراءة والتعلم والمثاقفة والتحليل تذكرت علاقتي الاولى تذكرت احدى المناضلات تذكرت البروفيسر العبقري الذي طرد من منزله تذكرت هواجس الاعتقال وخوفنا على اصدقاءنا المعتقلين وطفت بذاكرتي بين المنتديات وليالي الثقافة برفقة مصعب شريف ومروان بشير واخرون تذكرت زميلات العمل اللطيفات ونظرتنا لهن حينذاك تذكرت المرصد والديم والقماير والمرسى وانتصار واللواء وحبشية وكنا وديفيد وجيمس تذكرت صديقي الذي فقدته في محاولة العبور نحو اوروبا تذكرت القرية الامنة التي اتى منها تذكرت اشياء كان كاتب الرواية قد ذهل الى عقلي وصاغها نيابة عني وجدت فيها انتصاراتي وانكساراتي وخذلاني وصديقي الذي لم استطيع وداعه وجدت فيها حبيبتي الاولى والبت التي كانت تثير في دواخلي احساس الرجولة فقط بعناق يبدو بريئا
يقول خطاب حسن احمد
جلبت ليك من بلاد الله البعيدة
صنوف من الوجد المُلِح
تماما فعلت مثلما فعل خطاب
فقد جلبت لي من بلاد الله البعيدة
صنوفا من الوحد الملح والحنين الكبير لايام وذكريات واصدقاء واحداث لم تنفك تشكل دواخلي وتصيغ شخصيتي
لن اسالك يا ودو من اين لك هذا الجمال فمعرفتي بك منذ البدايات كانت تجيب عن هذا السؤال
لكن سؤالي كيف لذلك الجمال ان يبقى ويتفجر هكذا في زمن ساده القبح ؟
كونشيرتو صامت لإسحاق
نبذة عن الرواية
"لم تتردد، كانت تعرف أين تذهب، وأين عليها أن تكون في هذه اللحظة؛ في مكانها المفضَّل في الكرسي المقابل للممر الذي يؤدي إلى مكتب الدكتور الوسيم، صاحب اللحية الناعمة التي تثير شبقها، كما تثير فيها أحاسيس غامضة ومرتبكة، تداعب مخيِّلتها؛ فلا تملك سوى أن تستسلم لها بمتعة. ليست وحدها المفتونة بهذا الأستاذ الوسيم صاحب الذقن المليح، التي تزين وجهه معلنة عن رجولة فائقة تعشقها الفتيات، بل تشاركها نفس الشعور صديقتها الوحيدة المقربة جدًّا، تسنيم؛ التي ارتبطت بها كصديقة أثيرة منذ أيام المرحلة الابتدائية عندما كانتا تعيشان خارج البلاد. ولكن ما لبثت صديقتها أن تركت لها شرف المحاولة مع الأستاذ؛ معشوق الفتيات، علَّها تظفر به!"التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 148 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-821-398-0
- دار صفصافة للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
34 مشاركة