كيف أسلم التّرك؟

تأليف عباس جوادي (تأليف) عبد الكريم جرادات (ترجمة) بيتر جولدن (تقديم)

نبذة عن الكتاب

" لم يكن للتُّرك في بداية ظهورهم اسم واحد يجمعهم، أو أسطورة و ثقافة مشتركة تميّزهم، بل ولم يتحدثوا جميعًا باللغات التُّركية، كلُّ ما في الأمر أنّ البدو الرحل، الذين خضعوا لحكم الناطقين بالتُّركيّة، أو أولئك الذين ينتمون لتجمع سكاني يمثل فيه التُّرك أغلبيّة، كانوا يتشكّلون من مجموعات عرقيّة مختلفة، و يتحدّثون لغات متعدّدة، و قد انتمت هذه المجموعات إلى عائلة أو قبيلة قويّة، و أخذت اسمها و أيديولوجيّتها و تقاليدها السياسيّة منها، و حتى تربط علاقاتها السياسيّة بيلوجيًا مع القبيلة الأقوى؛ كانت تدعي أنّ لها سلف مشترك معها. بناءًا على ما تقدم، فقد كان الانتماء في سهول أوروبا الوسطى إلى «مجموعة من الناس»، يعتبر سياسيًا أكثر من كونه بيولوجيًا، و كانت اللغة المنظّمة للعلاقات بينها هي لغة المجموعة الحاكمة، أو لغة الأغلبيّة التي شكّلت المجموعة."