اقتباسات من كتاب معضلة الأمومة

❞ نحاول جاهدات أن نكون مختلفات وأن نتحرر من ظلِّ الأم ولكننا نقع دائمًا في الفخ، سواء كانت أمومة حاضرة وخانقة أو أمومة غائبة وصامتة، سواء اخترنا أن نلغيها أو نكون مجبرات على تحمل غيابها. ❝

❞ لم أشعر يومًا بأنني أم متميزة، ولكن دومًا كنت أحاول قدر طاقتي وأنا على قناعة تامة بأن أقصى ما يمكن للإنسان فعله هو بذل الجهد والمحاولة. خلال رحلة الأمومة/الحياة ترسخت قناعتي بأن الأخطاء جزء أساسي من الرحلة ومن التعلم والنمو، ❝

❞ في تلك المدينة المُوصدة أبوابها، في تلك المدينة المُحاصرة، مدينة اليُتم والفقد؛ أطفال يبكون أمَّهاتهم وأمَّهات يبكين أطفالهنَّ. من سيفتحُ لكلِّ هؤلاء القتلى أبواب الجنَّة وقد سرقت الشياطين مفاتيحها وأخفتها في حفرة من نار؟‏ ❝

❞ قد تبدو أمومتنا مرئيَّة وطاغية ولكنَّها هشَّة وغير مُقدَّسة مثلما يُروَّج لذلك. صحيح أنَّ الجنَّة تحت أقدام الأمَّهات ولكن ما إن تحيد إحداهنَّ عن الصراط المُستقيم حتَّى تُنفى بعيدًا خارج أرض الأمومة الطاهرة ❝

❞ تتغذَّى أمومتنا على بنوَّتنا وتعتمدُ في وجودها على أبوَّة شريكنا. يجب أن تكون تلك الأبوَّة ندًّا لهذه الأمومة، ندًّا حقيقيًّا لا مُجرَّد صورة لامعة وجسد مُنتفخ بهرمونات القوامة والتفوُّق الجنسيِّ.⁠‫ ❝

❞ حبال المشنقة ليست فقط وعدًا بالموت والفناء بل هي أيضًا وعدٌ جديد بالحياة، حياة أخرى مُمكنة. ❝

❞ وماذا عن الفلسطينيَّات؟ هل كُتبت عليهنَّ الأمومة وهي كُره لهنَّ؟ هل قُدِّر لأرحامهنَّ أن تتحوَّل إلى آلة تصنع أطفالًا سيُقتلون عاجلًا أم آجلًا؟ هل تفقد الأمومة معناها النسويِّ في ظلِّ حروب التحرير؟‏ ❝

❞ يُضاف إلى بنوَّتنا، أمومتنا التي لم تتحقَّق بعد. نحن أمَّهات بالفطرة. أمَّهات حتَّى لو قرَّرنا عدم الإنجاب، حتَّى لو اخترنا أنماطًا غير معياريَّة للأمومة كأن نُصبح أمَّهات لكائنات غير بشريَّة. ❝

❞ هذه البنوَّة المغلَّفة بالصداقة والبوح مُرهقة ومُضنية، مثلها مثل البنوة الصداميَّة. اخترتُ الصداقة بدل الاشتباك. اخترتُ كتم صوتي بدل الصراخ. هي حرب باردة وأبديَّة لن ينتصر فيها أحد.⁠‫ ❝

❞ نهربُ من الطغيان الأمومي ونحاول السير في طريق آخر لكنَّنا في النهاية نقع في مصيدة الاستنساخ فنبتلع أمَّهاتنا ونتحوَّل إلى أنصاف آلهة. نحن صنيعة أمَّهاتنا، مخلوقاتهنَّ الصغيرة التي يتبجَّحن بها. حاولتُ كثيرًا ألَّا أشبه أمِّي ولكنَّني الآن أبحث في دولابها ❝

❞ وأشعر أن الرحم الخاوي يتحرك مع انتظام أنفاسها التي لم تملأ أنفي برائحتها المعطرة كرائحة الأطفال، لم يسمح أحد بأن أراها تتنفس". ❝