رحاب ابراهيم في الحلم صعدت جبلا
للكاتبة رحاب ابراهيم تسعة كتب بين المجموعة القصصية والرواية والكتاب الطبي والأدبي. ولكل كتاب سماته وميزاته ومع كل كتاب جديد ندرك أننا أمام نسق ابداعي جمالي يزكي ويقرب بين البشر و المشاعر.
في الحلم صعدت جبلا للكاتبة رحاب ابراهيم ، المجموعة القصصية السادسة للكاتبة، صدرت عن دار العين، في 198 صفحة من قسمين، كل قسم تكوَّن من عشر قصص.
القسم الأول «كانت الشمس تغافلني وتشرق»حكايات متأملة تعتمد على الدهشة أو المفارقة في سرد موقف أو حادثة أو ذكرى ، وتأخذنا الكاتبة من أكثر المناطق المعتمة في الذاكرة إلى كشف ملمح إنساني يجعل من الشخصية الهامشية في الحدث بطلا أو تجعلنا ندخل في بؤرة الحدث وكأنها تلمس حدود الانسانية المشتركة. فتعظم الحدث بداخلنا أوتعظم الشخصية أمامنا.
والقسم الثاني بعنوان«في الحلم صعدت جبلاً»لا تقف عند أحداث أو شخصيات فحسب لكن تقدم رؤية مركزة تتسم بأنها من منظور كلي وعابر في نفس الوقت ف تخطف معها أرواحنا وتحرض على التفاعل.
نصوص رحاب ابراهيم تنبض بالحياة وتخبئ بداخلها الكثير من فعل الزمن.
تشبه صعود الجبل وتشبه الحلم ،لكنها لا تشبه سيزيف في تجربته العبثية ،إنها نصوص رائقة و رقيقة قد تكون مجهدة من الحياة لكن محبة لها وكأنها تحثنا على إعادة النظر،إنها تقدم رؤية خاصة متفردة ونصوص بديعة ، بسيطة وشديدة الحساسية والعمق.
مع التمنيات بالتوفيق
صالح الغازي